تنطلق جلسات ملتقى التفكير الأول والذي يقام تحت شعار “التفكير .. رؤى وتجارب” السبت القادم ويستمر لمدة خمسة أيام (7-11/مارس الجاري) وذلك بفندق جدة هيلتون. ويتميز الملتقى بمشاركة عدد من خبراء التفكير العالميين يتصدرهم كل من السيد روبرت شوارتز رئيس المركز الوطني لتعليم التفكير من أمريكا، والسيد جوردن بود خبير التعليم الممتع والتفكير المبدع من بريطانيا. وأوضح الأمين العام للملتقى الدكتور محمد درويش سلامة بأن الملتقى الذي يحظى بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين والعرب والمحليين يتطرق إلى العديد من المحاور حيث يتناول المشاركون فيه العديد من المفاهيم الحديثة في التفكير من أبرزها آليات تنمية ثقافة التفكير، والتفكير المتجول وأثر الانفعالات النفسية على التفكير، والذكاء والتفكير العملي، وحاجة الأمن الفكري لتعليم التفكير، والتفكير بين المهارة والقيادة، وأثر أدوات التفكير على التنمية الذاتية، مشيراً إلى أن الملتقى يستعرض النظرية الإبتكارية لحل المشكلات بطرق إبداعية (TRIZ)، والتفكير الأمثل، والتفكير بين العقل والقلب. وبّين د. سلامة بأن الملتقى والذي يقام تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني سيستعرض تطور تعليم التفكير وتطبيقاته بالمملكة العربية السعودية لاسيما في المجالات التعليمية والإدارية والحياة العملية والعلمية، مبيناً بأن الملتقى يتناول أهمية تعلم التفكير وتطبيق أدواته وبرامجه في القطاع الخاص، وتقديم تجارب وأفكار ومقترحات لتطوير العمل في المؤسسات الخاصة من خلال تطبيق أدوات وبرامج التفكير. وأشار إلى أن الملتقى يهدف للإسهام في بلورة رؤية علمية مشتركة حول التفكير ومهاراته وبرامجه، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات والبرامج في مجال التفكير من قِبل مجموعة علماء متخصصين وباحثين في التفكير وطرقه ووسائل تنميته، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأصوات المحلية والعالمية التي تعالت بضرورة الاهتمام بالتفكير وتطوير أدواته ومهاراته، مبيناً بأنه يحظى بمشاركة عدد من المتحدثين من السعودية ومن الدول الخليجية والعربية إلى جانب متخصصين من أوروبا وأمريكا. وأضاف د. سلامة بأن حاجة الأفراد والمجتمعات والمؤسسات لتطوير برامج معينة في التفكير وفق رؤية علمية واضحة، مبيناً بأن هذا الملتقى يسعى لتقديم محتوى معرفي نظري وتطبيقي ويتبني برامج مستحدثة تسهم في توظيف التفكير ومهاراته ونشر ثقافته على مستوى الأفراد والمجتمعات والمنظمات. وأكد بأن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد على أهمية تعلم مهارات التفكير والتي تعد هدفاً مهماً للعملية التربوية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية والمدارس في العديد من الدول المتقدمة تفعل كل ما تستطيعه من أجل توفير فرص التفكير الخلاق لطلابها ومنسوبيها، مؤكداً بأن التربويون يعتبرون بأن مهمة تطوير قدرات الطلاب والطالبات على التفكير يعد هدفاً تربوياً في مقدمة الأوليات الأساسية للعملية التعليمية والتربوية. وأبان بأن هذا الملتقى الذي تنظمه مجموعة الإبداع الإداري يهدف لتنمية المفاهيم المتعلقة بمهارات التفكير والنظريات الحديثة ذات العلاقة، والتعرف على التجارب المتميزة في العالم في مجال توظيف أدوات التفكير وبرامجه، وتطوير أساليب واستراتيجيات التفكير، وتبادل الخبرات والتجارب بين المهتمين في العالم في مجال التفكير إلى جانب تطوير آليات تطبيق التفكير وتوظيفه في مجال التعليم. وأضاف الأمين العام للملتقى بأن الملتقى سيسهم في توضيح أهمية نشر ثقافة التفكير في تعزيز الأمن الفكري إلى جانب التعرف على واقع الاهتمام العالمي بمهارات التفكير والتحديات واستشراف آفاق المستقبل، واستطرد موضحاً بأن الملتقى يتناول المفاهيم والنظريات الحديثة في مجال التفكير وأثرها في تطوير الفرد والمجتمع، إلى جانب تطبيق التفكير في القطاع الخاص وأثره في تطوير أدوات العمل ورفع إنتاجية المؤسسات، موضحاً بأن الملتقى يستعرض التجارب المتميزة في مجال توظيف التفكير وبرامجه. يُشار إلى أن التفكير الخلاق يلعب دوراً أساسياً في نجاح الأفراد في التحصيل العلمي والعملي وكافة مناحي الحياة، لاسيما أن خبراء التربية يؤكدون على تفوق من يمتلكون هذه المهارة مقارنة بغيرهم نتاج تفكيرهم الذي بموجبه يتحدد مدى نجاحهم في اختيار الأفضل.