سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشدادي:العالم شهد تغيرات مهمة بعضها كان سلبياً وكارثياً خلق مخاطر وتحديات تحتاج لإعادة فرض الهيكلة مؤكداً السعي لوضع استراتيجيات جديدة تتواكب مع المتغيرات الراهنة..
أكد الدكتور عبد الله بن جلوي الشدادي رئيس منتدى الإدارة والأعمال على أهمية إطلاق مبادرات كبرى تتواكب والمتغيرات الحالية في العالم ، ووضع استراتيجيات جديدة مبدعة وخلاقة في عالم الإدارة والأعمال، وفرض إعادة الهيكلة على كل المستويات الإدارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية، بهدف مواجهة التحديات والسلبيات التي يشهدها العالم حالياً بفعل المتغيرات العالمية. وأضاف الشدادي في مؤتمر صحفي بمناسبة الإعداد لمنتدى الإدارة والأعمال الأول تحت عنوان "القيادة واستراتيجيات التغيير .. نحو قيادة استراتيجية رائدة"، والذي من المزمع اقامته خلال شهر مارس المقبل ، في فندق مداريم كراون بالرياض، إن العالم شهد في الفترة الأخيرة تغيرات كثيرة البعض منها كان إيجابياً خلق فرصاً جيدة وعظيمة وجب استثمارها، والبعض الآخر كان سلبياً وكارثياً خلق مخاطر وتحديات أوجبت على أهل الاختصاص التفكير ملياً والخروج باستراتيجيات جديدة مبدعة وخلاقة في عالم الإدارة والقيادة .مشددا على أهمية المؤتمر وموضوعه لمجتمع الإدارة والأعمال، كونه يهدف إلى تطوير قطاع الإدارة والأعمال على المستوى المحلي والعربي، من خلال ما يطرح من أفكار علمية وتجارب متميزة ورؤى عالمية ، موضحا أن المنتدى سيناقش العديد من القضايا الهامة والتي تدور في الساحة المحلية حاليا كالأخطاء الإدارية التي تتسبب بأزمات حقيقية. وأشار إلى أن الإدارة والأعمال مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ولا يمكن أن يتطور عالم الأعمال على مستوى المنظمات وعلى مستوى المستثمرين والمديرين والعاملين وجميع الموارد الأخرى بدون إدارة واعية ذكية عصرية متطورة تتعامل وتتفاعل مع جميع العوامل الداخلية والخارجية في بيئة المنظمة والنشاط والأعمال والعوامل البيئية العامة عموماً . وأوضح أن منتدى الإدارة والأعمال يهدف إلى خدمة بيئة الإدارة والأعمال في المملكة والعالم العربي عموماً، وأنه يشارك الآخرين من جهات حكومية ورسمية وقطاع خاص وغيره من القطاعات والجهات والمؤسسات الاستشارية في تطوير بيئة الإدارة والأعمال وذلك من خلال التميز في الطروحات من الجانبين النظري والفلسفي في عالم الإدارة، وكذلك الجانب العملي والتطبيقي بكل ما يحويه من تجارب حية وواقعية أضافت وخدمت الإدارة في كل القطاعات بمختلف نشاطاته. الدكتور عبدالله الشدادي من جهته قال الدكتور ناصر بن إبراهيم التويم رئيس الجمعية للادارة أن نجاح الملتقى متوقع عطفا على أهمية وحيوية موضوعه وشمولية محاوره، مبينا أن المملكة والعالم العربي بشكل عام يعاني من أزمة قيادة لا أزمة إدارة ، مؤكدا أن المؤسسات العامة والخاصة يجب أن تتحول من واقعها الحالي وبأنظمتها الادارية الى منشآت تواكب الواقع فاعلة ومنجزة. وبشأن محاور المنتدى أبان الدكتور الشدادي أن المنتدى سيناقش ستة محاور تغطي أكثر من 30 موضوعا، الأول بعنوان البناء المفاهيمي والنظري للقيادة ويتضمن أربعة مواضيع، مفهوم وفلسفة القيادة في المنظمات، مقومات القيادة ودور القائد الفعال، وسمات القائد الفعال، وأنماط القيادة الإدارية في المنظمات العربية. وأضاف أن المحور الثاني هو "إدارة التغيير .. الاستراتجييات والوسائل" ويندرج في إطاره خمسة مواضيع هي التغيير..المفهوم ومقوماته وأسبابه، واستراتيجيات التغيير .. المفاهيم والنظريات، والتعليم والتدريب ودورهما في تنمية ثقافة القيادة والتغيير، ثم التغيير المطلوب لتطوير التعليم والتدريب.وأوضح أن المحور الثالث يركز على دور القيادة في التغيير من خلال مناقشة ستة مواضيع، منها أثر القيادة على الأداء الاستراتيجي للمنظمات، والتغيير وإعادة الهيكلة، وأثر القيادة في تطوير الموارد البشرية وفي رأس المال المعرفي للمنظمات إضافة إلى القيادة والتنافسية في عصر العولمة. أما المحور الرابع وفقا لرئيس المنتدى فهو "تطبيقات القيادة والتغيير في البيئة العربية" ويبحث في سبعة مواضيع منها تحديد سمات الممارسة القيادية العربية مع التركيز على البيئة السعودية فيما يخص منظمات القطاع العام والخاص وكذلك معوقات القيادة في بيئة الأعمال في القطاعين العام أوالخاص، والقيادة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمرأة وقيادة المنظمات في القطاع العام والخاص وايضاً الشباب وتنمية ثقافة القيادة الإدارية والتغيير وكذلك القيادة وخدمة المجتمع . ولفت الشدادي إلى أن المحور الخامس يناقش المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية وأثرها على القيادة واستراتيجيات التغيير، ويتضمن البيئة في القطاعين العام والخاص وأثرها على التغيير، والتطورات الاقتصادية وعلاقتها بالقيادة الإدارية والتغيير، والأزمة المالية العالمية وأثرها على ممارسات القيادة الإدارية والتغيير في العالم العربي وكذلك أثر التطورات الاقتصادية على الأنماط القيادية المطلوبة وايضاً أثر التطورات الاقتصادية على فعالية القيادات الشابة .كما يتضمن هذا المحور مواضيع تتعلق بالاستثمار الأجنبي وأثره على استراتجيات التغيير، وكذلك انفتاح الأسواق العالمية وآثاره على القيادة والتغيير وايضاً التطور التقني والمعلوماتي وآثاره على القيادة الإدارية الفاعلة . وأشار إلى أن المحور السادس يناقش مجموعة من التجارب المحلية والعربية والعالمية في القيادة والتغيير من خلال عرض تجارب محلية للقطاعات العامة والخاصة في القيادة والتغير، وتجارب عربية ودولية في القيادة وبناء الاستراتيجيات،واستراتيجية التغيير صفة مستمرة في المنظمات العالمية الناجحة ، وموضوع حول منظمات عالمية وقيادات استراتيجية متميزة ومنظمات محلية وعربية تتبنى القيادة الاستراتيجية. وأوضح الشدادي أنه سيشارك في منتدى الإدارة والأعمال مختلف القطاعات من مؤسسات وشركات وأفراد ومهتمين ورجال أعمال وسيدات أعمال ومشاركات من داخل المملكة وخارجها، لافتاً إلى أن المنتدى يشمل فعاليات متعددة ضمن برنامج علمي ودورات وورش تدريبية ومعرض تشارك فيه مؤسسات ومنظمات محلية وعربية ودولية . وقال إن برنامج المنتدى يستمر ثلاثة أيام ، ويتضمن عقد ست جلسات بواقع ثلاث جلسات يوميا، سيتم خلالها مناقشة أوراق العمل المقدمة من أخصائيين محليين وعرب وعالميين، وعرض خبرات وتجارب كبرى الشركات في مجال القيادة الإدارية واستراتيجيات التغيير، وبحث أفضل الاستشارات والتطبيقات العلمية لمفهوم القيادة الإدارية واستراتيجيات التغيير . وذكر أن المنتدى سيخرج بمجموعة من التوصيات العلمية والعملية حول القيادة الإدارية واستراتيجيات التغيير، موضحا أن المنتدى يستهدف المسؤولين الحكوميين في الوزارات والأجهزة الحكومية، والعاملين في المؤسسات والمنظمات والهيئات الحكومية المختلفة، ومؤسسات وشركات القطاع العام التي تملكها أو تشارك فيها الحكومة، والمعنيين بالقيادة الإدارية في أجهزة الدولة، والمسؤولين عن إدارات الموارد البشرية في المنظمات الحكومية . كما يستهدف المنتدى من القطاع الخاص جميع الشركات والمؤسسات في المملكة والخليج والمنطقة، وكافة الشركات والمنشآت في جميع القطاعات الصناعية والزراعية والخدماتية والمالية والتقنية وشركات المعلومات والاتصالات وغيرها، والبنوك في المملكة والخليج والمنطقة وكل الجهات العاملة في المملكة، ومسؤولي المؤسسات ومراكز التدريب الداعمة للتطوير في المملكة . وأوضح أن المنتدى يستهدف قطاعات أخرى منها مسؤولو الغرف التجارية والصناعية في المملكة، ومسؤولو وأعضاء الجمعيات السعودية العلمية المختلفة، وأعضاء الجمعيات والهيئات والمنظمات المهتمة بالقيادة الإدارية وتطويرها، وجميع المنظمات الخيرية والإنسانية في المملكة.وأضاف أن من الفئات التي يستهدفها المنتدى القياديون في المؤسسات والمنشآت والمنظمات الحكومية والخاصة الذين لهم تجارب قيادية متميزة، ومديرو المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة الباحثون عن تجارب جديدة ومتميزة في القيادة الإدارية بهدف زيادة وإثراء تجاربهم الشخصية في إدارتهم لشركاتهم ومؤسساتهم، إضافة إلى الأكاديميين والباحثين في المجال الإداري والقيادي والتغيير وخبراء القيادة الإدارية والتغيير الاداري من المملكة والخليج والمنطقة والمتخصصين في الإدارة والقيادة الإدارية من أساتذة جامعات واستشاريين ومدربين وطلاب من داخل وخارج المملكة . ودعا الشدادي كل المهتمين بموضوع المنتدى من المفكرين والقياديين والخبراء والاستشاريين والباحثين إلى المشاركة في المنتدى بتقديم أوراق علمية واستعراض النظريات والأطروحات المتخصصة في القيادة الادارية والتغيير، وعرض تجارب إدارية وعلمية وعملية تثري هذا القطاع، وكذلك تقديم المداخلات والمناقشات والاشتراك في ورش العمل والدورات التدريبية.