لندن، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب - افادت صحيفة «صندي تلغراف» البريطانية امس، بأن 200 مفجّر انتحاري يقيمون في المملكة المتحدة يخططون لشن هجمات ارهابية في الداخل او الخارج. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي وصفته بأنه «بارز» قوله، إن «الرقم يمثل تقديراً محافظاً للتهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة من الانتحاريين الاسلاميين، والذين يتشكلون من حوالى الفي متطرف تعتقد اجهزة الأمن بأنهم ينشطون في بريطانيا، ويخططون لعمل ارهابي». واوضحت أن هذه الأرقام وردت في تقرير حكومي سري حول التهديد الارهابي المستمر الذي تواجهه المملكة المتحدة من تنظيم «القاعدة» ومنظمات تابعة له. ورجح المصدر الاستخباراتي أن يستهدف الارهابيون مناطق تجمعات مثل محطات قطارات ومناسبات عامة، بدلاً من مواقع دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن العام المقبل، والمحاطة باجراءات امنية مشددة. ونقلت عن المصدر ان «الانتحاريين لا يمكن ايقافهم إلا من طريق الصدفة أو من خلال تحقيق تقوده أجهزة الاستخبارات. لكن هذا الاحتمال سيكون متعذراً في حال كانت الخلية الارهابية منظمة بشكل صحيح وآمن». يأتي ذلك بعد اعتقال ستة مسلمين بمدينة بيرمنغهام الشهر الماضي اتهموا بالتورط بمؤامرة مزعومة لشن عملية انتحارية في بريطانيا. وافادت «صندي تلغراف» بأن «مسؤولي الاستخبارات يعتقدون بأن دوافع المفجّرين الانتحاريين ترتبط بعوامل سياسية ودينية والمال، واخرى تتعلق بالفقر والاوضاع الاجتماعية. على صعيد آخر، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما اصدرت مذكرة سرية قبل اغتيال الإمام المتطرف الأميركي اليمني الأصل انور العولقي نهاية الشهر الماضي، تسمح بتصفية مواطن اميركي من دون محاكمته. ونقلت عن مصادر مطلعة ان الوثيقة أعدت عام 2010 لتبرير هذه العملية، على رغم وجود اطار قانوني يمنع البيت الابيض من اصدار أمر بتنفيذ اغتيالات، مشيرة الى ان نص الوثيقة يقع في 50 صفحة واستكمل في حزيران (يونيو) 2010 وينص على ان اغتيال احد الاشخاص لا يمكن ان يكون مشروعاً الا في حال تعذر اعتقاله حياً. واعلن اوباما بعد اغتيال العولقي بقصف نفذته طائرة اميركية من دون طيار في اليمن، ان مقتل رجل الدين المتطرف «يشكل ضربة قاسية جداً للفرع الاكثر نشاطاً في شبكة القاعدة»، مؤكدا استمرار تصميم الولاياتالمتحدة على القضاء على الشبكات الارهابية. واشارت «نيويورك تايمز» الى ان المذكرة اعدت خصيصاً تحسباً لاغتيال العولقي، وتشير الى ان الامام المتطرف ضالع في الحرب الدائرة بين «القاعدة» والولاياتالمتحدة، ويشكل خصوصاً تهديداً كبيراً، لكن من دون تقديم ادلة ضده. ويرفض البيت الابيض الرد على الاسئلة التي اثارها اغتيال العولقي، علماً ان مجموعات للدفاع عن حقوق الانسان اعتبرت قتله «غير شرعي على يد عسكريين اميركيين في ميدان معركة». واعتبرت واشنطن ان العولقي يشكل تهديداً مماثلاً لزعيم التنظيم اسامة بن لادن، واشتبهت في علاقته بالنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي نفذ محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب اميركية فوق ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) 2009. كما اجرى مراسلات مع الرائد الأميركي الفلسطيني الأصل في الجيش الأميركي نضال حسن، الذي قتل بالرصاص 13 من زملائه داخل قاعدة «فورت هود» بتكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.