ذكرت صحيفة صندي تليغراف امس الأحد أن 200 مفجّر انتحاري مقيمين في المملكة المتحدة يخططون لشن هجمات ارهابية على الأراضي البريطانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي وصفته بالبارز إن الرقم يعد تقديراً محافظاً للتهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة من الانتحاريين الاسلاميين، والذين يشكلون قسماً من بين 2000 متطرف تعتقد الأجهزة الأمنية أنهم ينشطون في بريطانيا ويخططون لعمل ارهابي من نوع ما. واشارت إلى أن هذه الأرقام وردت في تقرير حكومي سري حول التهديد الارهابي المستمر الذي تواجهه المملكة المتحدة من تنظيم القاعدة والمنظمات التابعة له. واضافت الصحيفة أن 200 شخص يقيمون في بريطانيا يُعتقد أنهم يخططون لهجمات انتحارية سواء داخل المملكة المتحدة أو في الخارج، ويمثلون واحداً من كل عشرة أعضاء في مجموعة أوسع تضم 2000 متآمر ارهابي. وقالت إن المصدر الاستخباراتي البريطاني يعتقد أن هؤلاء الارهابيين سيستهدفون مناطق التجمعات مثل محطات القطارات والمناسبات العامة، بدلاً من استهداف مواقع دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن العام المقبل بسبب الاجراءات الأمنية المشددة. ونقلت عن المصدر أن الانتحاريين لا يمكن ايقافهم إلا عن طريق الصدفة أو من خلال تحقيق تقوده أجهزة الاستخبارات، لكن هذا الاحتمال سيكون متعذراً في حال كانت الخلية الارهابية منظمة بشكل صحيح وآمن. ويأتي هذا الكشف بعد اعتقال ستة رجال مسلمين بمدينة بيرمنغهام الشهر الماضي بتهم التورط بمؤامرة مزعومة لشن عملية انتحارية في بريطانيا. وقالت صندي تليغراف إن مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن الدافع لدى المفجّرين الانتحاريين يرتبط بعدد من العوامل، بما في ذلك السياسة والدين والمال والفقر والعوامل الاجتماعية.