أزالت أمانة منطقة المدينةالمنورة ثلاثة منازل شعبية تبعد نحو كيلو متر واحد فقط عن المسجد النبوي الشريف، بعد أن أكدت لجنة المباني الآيلة للسقوط خطورتها على المارة والمجاورين، فيما نفت لجنة الحج أن تكون هذه المنازل ليست معدة لسكن الحجاج. وأوضح سكرتير لجنة الحج في المدينةالمنورة محمد بن مصطفى النعمان، أن غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني بالمدينة، تبلغت في تمام الساعة 3.28 عصر الإثنين الماضي عن انهيار جزء من منزل شعبي مكون من ثلاثة طوابق يقع في طريق السلام، وسط حي شعبي من الأحياء القديمة، ويبعد عن الحرم النبوي الشريف نحو كيلو متر واحد فقط، كانت تسكن فيه مجموعة من العمالة الوافدة من جنسيات مختلفة. وانتقلت فرق من الدفاع المدني على الفور إلى الموقع، واتضح لها أن المنزل شعبي قديم مكون من ثلاثة طوابق من الحجر والطين، كما أنه خال من السكان، لكنه يشكل خطورة على المارة والمجاورين. وقام رجال الإنقاذ بمشاركة آليات الدفاع المدني وأمانة المنطقة، برفع الأنقاض للتأكد من عدم وجود محتجزين تحت المنازل، كما أخلوا المنازل المجاورة للمبنى المنهار احتياطاً، علماً أن هذه المنازل ذات مساحات صغيرة، ومتلاصقة بعضها بعضاً، وتسكنها مجموعة من العمالة الأجنبية. وتم استدعاء لجنة المباني الآيلة للسقوط، والمشكلة من جهات حكومية عدة، وقررت اللجنة إزالة المنزل ومنزلين شعبيين مجاورين قديمين وصغيرين، وتمت الإزالة من طريق أمانة منطقة المدينةالمنورة. وأشار البيان إلى أن المنازل الثلاثة بعضها مهجور، وبعضها تسكنه عمالة وافدة، ولم تكن مخصصة لسكن الحجاج، الذي يتميز بحداثته وتوافر كافة اشتراطات السلامة والراحة اللازمة. وأضاف سكرتير لجنة الحج في المدينةالمنورة أن هذه المنازل ليست من المنازل المعدة لإسكان الحجاج على الإطلاق، وبالتالي ليست مصرحة لإسكانهم، مؤكداً أن جميع المساكن والوحدات السكنية المخصصة لسكن الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف تحظى بمتابعة مباشرة واهتمام متواصل من أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، لتوافر اشتراطات السلامة في المجالات كافة. ولفت إلى تأكيداته المستمرة بأنه لا توجد استثناءات في تصاريح إسكان الحجاج، ولابد من توافر اشتراطات السلامة كافة للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، موضحاً أن المساكن المخصصة لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف مهيأة ومجهزة وتتوافر فيها اشتراطات السلامة لاستقبالهم خلال موسم ما بعد الحج.