كرّم وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الأمير نايف بن عبدالعزيز مساء أمس، الفائزين والفائزات بجوائز مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية، وذلك خلال حفلة أقيمت في قاعة الملك فيصل في الرياض. وكان 21935 مشاركاً و14612 مشاركةً تنافسوا على المسابقة، التي تكرم الخمسة الأوائل من كل مستوى للطلاب والطالبات في المرحلة النهائية. ويبلغ مقدار الجوائز في المستوى الأول 116 ألف ريال، وفي المستوى الثاني 200 ألف ريال وفي المستوى الثالث 300 ألف ريال. وأكد المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الاهتمام بالسنة يُعد أحد أبرز أساليب نصرة صاحبها عليه الصلاة والسلام، وأن إنفاق المال من أجل إعزازها والرفع من شأنها دليل على ما في القلب من الخير. واعتبر إحياء السنة عملاً شريفاً ومشرفاً اعتنى المسلمون به بدءاً من الصحابة إلى التابعين فمن بعدهم، فألّفوا في علم الجرح والتعديل، ما جعله الله سبباً لحفظها أي السنة من كيد الكائدين. وحذّر المفتي من أن انتقاص السنة أو التشكيك فيها ضرب من النفاق، معتبراً الصحابة أدّوا ما عليهم بنقلهم أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله لمن بعدهم، ونبّه الى ان تعظيم السنة جانبٌ من تعظيم الله، ولذلك فإن من يستهزئون بالسنة كمن يستهزئون بآيات الله، قال الله تعالى: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون". وأشار المفتي الى ان السنة تعد الوحي الثاني، ولذلك رآها خير ما يتنافس فيه المتنافسون بعد كتاب الله، واقترح أن تشمل المسابقة الى جانب الأحاديث النبوية بعض علوم السنة الأخرى كالجرح والتعديل. وأبدى المشاركون عظيم شكرهم وتقديرهم لتبني الامير نايف للمسابقة. واعتبروا أنها تأتي في إطار اهتمام السعودية بالكتاب والسنة بوصفها الدولة الإسلامية الاولى التي شرّفها الله بأن تجعل القرآن دستورها. واعتبر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد المسابقة رداً على الهجوم على خير البرية، كما شكر الأمير نايف على فسحه المجال أمام البنات ليشاركن في المسابقة هذا العام. ومن جانبه، أكد الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن الربط الظالم بين الإسلام والإرهاب له هدف كبير وهو التضليل والاستعداء على الإسلام ، مبدياً أسفه لتورط بعض المسلمين في تعزيز ذلك الاستعداء، مؤكداً أن السعودية لم تدخر جهداً من أجل إيضاح حقيقة الإسلام محلياً وعالمياً. وأضاف:"من هذا المنطلق أنشأ الأمير نايف هذه الجائزة، وهذه المسابقة وما هي إلا ترجمة بهذا التوجه المبارك".