أكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن 90 في المئة من حالات التوحد في السعودية ناتجة من ولادات النساء كبيرات السن. وأضاف أن إدارة الإعلام والتوعية الصحية تطبق برامج توعوية بهذا الخصوص في المراكز الصحية والمستشفيات. جاء ذلك خلال حفلة افتتاح الرئيس العام لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للعيادة الشاملة لتشخيص التوحد واضطرابات النمو المماثلة في الرياض وفي حضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالمحسن العكاس. وأوضح الأمير تركي بن ناصر أن العيادة تعتبر الأولى على مستوى السعودية التي تعمل وفق دليل التشخيص الموحد الذي أعد في الجمعية من فريق استشاري متعدد التخصصات ويتبع للعديد من القطاعات ذات العلاقة، وقد أقر هذا الدليل من وزارة الصحة وجرى تعميمه على مختلف القطاعات ذات العلاقة. وتمثل هذه العيادة خطوة كبيرة ورائدة في التخفيف من معاناة مرضى التوحد ومساعدة أسرهم. إذ يمثل تشخيص هذا المرض أحد أوجه المعاناة لأسر المرضى لصعوبة التعرف على أعراضه، خصوصاً لدى الحالات التي تتمتع بقدرات عالية. وذكر أن هذه العيادة غير ربحية وستخضع الحالات الموجودة فيها لعملية تقويم وتشخيص متأنية من فريق متنوع التخصصات، يشمل طبيب أطفال وطبيب أعصاب وطبيباً نفسياً وأخصائية نفسية واختصاصية تواصل واختصاصية اجتماعية، وقد تستغرق عملية التشخيص أكثر من أسبوع. ولفت الأمير تركي إلى أن مجلس إدارة الجمعية حريص على السعي إلى تقديم الخدمات الموجهة إلى هذه الفئة في مختلف المناطق من خلال إنشاء العيادات والمراكز المتخصصة، وهو ما يتماشى مع توجهات الحكومة التي تحرص على تطوير الخدمات المقدمة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أن الجمعية لا تواجه صعوبات مالية في ظل عطاءات أهل هذه البلاد الخيرة، مضيفاً أن الجمعية الخيرية للتوحد ترعى ما يقارب 70 حالة في مركزها الأول في الرياض، كما سيوضع حجر الأساس لمشروع مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد، وستفتتح الجمعية قريباً مكاتب لها في كل من المنطقة الغربية والشرقية، سعياً إلى العمل على إنشاء مراكز متخصصة لرعاية فئة التوحد في تلك المناطق.