أتطلع مثل كل محب للكرة السعودية إلى أن تعاود النهوض السريع من حال التراجع الفني الملحوظ خلال السنوات الماضية، وما صاحبه من انعكاسات سلبية على جميع الأصعدة. واتفق الجميع من المتابعين والمراقبين على أن الأندية المحلية هي السبب المباشر في هذه المعضلة التي تتعرض لها كرتنا، وأنا أتفق جملة وتفصيلاً مع هذا الاتهام الموجه للأندية، بل أتمنى أن نركز على من يقوم بتسيير أمور هذه الأندية قبل الدخول في الأمور الفنية لكل فريق، خصوصاً ما نراه من تسابق وتهافت من أشخاص يطمحون لترؤس النادي بحثاً عن شهرة الفلاشات والأضواء فقط !! وكانت الوعود الوهمية بتصحيح مسار الفريق والمنافسة على اللقب الطعم الذي خدروا به أنصار الفريق، وجعلوهم يعايشون أحلام اليقظة، وهل رأينا أو سمعنا مثلاً من قدم موازنته المالية المقتر حة وبرامجه وخططه الزمنية التي تمت دراستها في عناية بدلاً من هذه الوعود؟! وكم من رئيس لم يمض على وجوده سوى مدة زمنية قصيرة ووجد نفسه محاطاً بكثير من المشكلات أجبرته على ترك هذه التركة لمن يأتي عليه الدور من بعده، وهكذا، ولضعف الخبرة الإدارية وضعف إمكاناته المالية دور بارز في هذا الهروب، ولكي ننتشل أنديتنا من هذه التخبطات الإدارية فإنني ومن هذا المنبر أناشد أمير الشباب وسلطان الرياضة بالتدخل السريع لوقف هذه العوائق، وذلك بعمل ضوابط تحكم ترؤس الأندية، وتحملها الكامل لتصفية الحقوق المالية قبل انتهاء المدة أو الاستقالة. ويظل هناك رؤساء اندية عملوا بكل إخلاص ولا يمكن ان نتجاهل تضحياتهم في عملهم. وقفات - على رغم ظروف نقص العناصر الدولية للأندية المشاركة في بطولة دوري أبطال العرب إلا أن المستوى الفني والرغبة الشديدة في إثبات الوجود من قبل البدلاء، أعطت انطباعاً جيداً لدى أنصار هذه الأندية والمراقبين. - نحتاج جميعاً، نحن محبي كرة القدم، إلى تواجد الخبرات الرياضية العريقة إعلامياً، التي تمتلك فكراً رائعاً في حجم الأمير محمد الفيصل والأمير خالد بن سعد، فالواقع الحالي لكرتنا يحتاج أن نسمع رأيهم بل ومقترحاتهم النيرة. - كما ذكرت سابقاً يجب على المتابعين لدوري هذا العام أن يستثنوه، لكثرة العوائق أمام الفرق وأهمها الغياب الإجباري للاعبين الدوليين وتداخل البطولات وكثرة التوقفات. [email protected]