يبدو أن مسيري الأندية متأثرون بما كان يحدث مع من سبقوهم في التفاوض والتوقيع مع لاعبين محليين وأجانب في الوقت الضيق من الفترة الممنوحة لهم من لجنة الاحتراف، فالمتابع للساعات المقبلة يلاحظ إبرام صفقات عدة من الإعارة أو الانتقال بصورة مفاجئة، وستزدحم مكاتب لجنة الاحتراف بالمراجعين مع الساعات الأخيرة من يوم الأحد المقبل، الذي أتوقّع بشكل شخصي أن تُنهى فيه الكثير من الاتفاقات، فمع التعاميم التي أرسلتها لجنة الاحتراف منذ فترة ماضية، وطالبت الأندية من خلالها بتسوية أمورها المالية تجنباً لأي عوائق في تسجيل لاعبيها، لا أستبعد غداً أن يخرج علينا مسؤول في ناد ما يشجب ويستنكر في وسائل الإعلام، رفض لجنة الاحتراف تسجيل أو استبعاد أحد لاعبيه، فهذا التزاحم والتدافع على لجنة الاحتراف مع الساعات الأخيرة لا أجد له مبرراً سوى أن الأندية تحبّذ العمل في الوقت بدل الضائع، وتسعى لسد نقص الخانات لديها بطرق عشوائية، كبّدت النادي مصاريف مالية باهظة، وأربكت حسابات المدربين، وعمت الفوضى داخل الفريق بصورة غير مثالية، حتماً ستجلب معها الخسائر في نهاية المطاف. صحيح أن غالبية الأندية لا تملك الموارد المالية القوية، ولكن المفاجأة دوماً تأتي في فترة الانتقالات الشتوية التي نتابع معها إبرام صفقات تعاقدية على المستويين المحلي والخارجي لا ترتقي للحديث عنها كصفقات احترافية، ومهما نبحث عن مبررات، إلا أننا سنقف في النهاية عند قناعة واحده تقول إن مسؤولي الأندية سمعوا عن التعاقدات لأندية أخرى وأرادوا التقليد فقط، وكيف لهم الا يعملوا كما يعمل الآخرون. وقت استغلال فترة الانتقالات الشتوية لتغييرات محدودة جداً لا تتعدى صفقة واحدة أو اثنتين، لا أراه في القريب من السنوات المقبلة، خصوصاً أن الأندية تعج بغير المتخصصين وغير الملمين ببواطن الأمور الفنية، إضافة لحال تغيير المدربين التي ما زالت متفشية بين الأندية السعودية، ومن الصعب علينا أن يمر موسم رياضي واحد من دون أن نغيّر أكثر من نصف المدربين الموجودين في الدوري. بالمختصر الثقة الكبيرة التي نالتها الإدارة الشبابية الجديدة برئاسة خالد البلطان من الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان ومحبي «الليث»، أراها بمثابة المحفز الكبير لعمل مميز ومتطور لهذا الكيان، ففريق كرة القدم أحد المنافسين على البطولات السعودية أصبح يجد منافسة من ألعاب داخلية كألعاب القوى واليد والطائرة أراها أحد عوامل التحفيز لمنافسة شبابية داخلية سنجني ثمارها على مستوى المنتخبات المحلية، فمن رحل من الإدارة الماضية، نقول له شكراً من الشبابيين كافة، وللقادمين نقول ننتظر منكم ترجمة الثقة والدعم لعمل مميز ومثالي داخل الكيان الشبابي. [email protected]