وأنا أتابع النقد القوي في هذه الفترة من أنصار نادي الشباب صوب ما يؤديه الفريق الأول من مستويات ضعيفة، فإنني أجد لهم العذر في ذلك، فالذي يقدمه اللاعبون على أرض ملعب المباراة لا يوازي الدعم الكبير الذي يجده الفريق من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، ولا يوازي ما يبذله رئيس النادي خالد البلطان من جهد كبير لتدعيم الفريق بكل ما يحتاجه، كي يبقى الفريق منافساً حقيقياً على البطولات المحلية والخارجية، لذلك من الطبيعي أن يأتي رد فعل كل محب ل«الليث الأبيض» بمثل ما نتابع، وإن كان رئيس النادي قد أوصل رسالته العتابية بكل وضوح للاعبين تحديداً، ومن حق جماهير الشباب أن تبدي عتبها كذلك على هذه الوضعية الفنية غير المقبولة، حتى وإن تغلب الفريق قبل يومين على فريق الحزم، وتقدم خطوات لمراكز الصدارة، فنتيجة الفوز هذه لن تغفل طرح التخوف على مستقبل الفريق، متى ما واصل اللاعبون تأدية المباريات كواجب فقط، من دون أن يتسلحوا بالروح القتالية واللعب الجماعي، الذي يتغنى به كل محب ومعجب بنادي الشباب. غياب الروح القتالية مع تخلي اللاعبين عن واجباتهم التكتيكية والجماعية تركا أكثر من علامة استفهام عن هذا الوضع المتردي. فالموهبة والخبرة والتمرس موجودة، إضافة إلى دعم كبير يجده اللاعب الشبابي أسوة بما يقدم للاعبي الأندية الثرية، وربما يزيد عنهم في بعض الأحيان. على المستوى الشخصي أرفض البحث عن أعذار لعل وعسى أن يوجد من خلالها مخرج للاعبي الفريق من موجة العتب الموجهة لهم هذه الأيام، وفي الوقت نفسه لا أستطيع إغفال نقطة في غاية الأهمية تتعلق بمرحلة إعداد الفريق لما بعد فترة التوقف الطويلة، إضافة لعدم النجاح في «رتق» منطقة محور الارتكاز التي يعاني منها الفريق تكتيكياً؟ وقد يسأل أحد كيف نغفل غياب أبرز لاعبي الفريق أمثال أحمد وعبده عطيف ونايف القاضي وحسن معاذ وماجد العمري، فهذه الاسماء لها من الخبرة والتمرس ما يساعد أي فريق، بالكاد هذه الغيابات لها سلبياتها على الفريق، وليس من المعقول أن تكون هذه الغيابات «سبباً» رئيسياً في تدني الأداء الجماعي، الذي كثرت معه أخطاء التمرير والتمركز والتركيز، وغابت معه الروح الجماعية والقتالية، والتي هي أحد أهم عوامل التفوق التي تميز فريق نادي الشباب عن أندية منافسة؟ الجماهير الشبابية على ثقة أن فريقها سيعود حتماً لسابق عهده الجميل، وفي الوقت نفسه يمنون النفس أن «تعجل» هذه العودة، ولا تتأخر أكثر من ذلك، فهم ليسوا بحاجة لوضع أيديهم على قلوبهم خوفاً من مستقبل الفريق مع لاعبين يؤدون المباريات الرسمية كما يؤدون التدريبات الترفيهية، ومع مدرب «يخوض» تجارب في التشكيل والتبديل وهو العالم ببواطن الأمور الفنية داخل الفريق من خلال إشرافه التدريبي في مناسبتين ماضيتين؟ وجهنا عتبنا بكل وضوح للاعبي الفريق الشبابي، ولكن لجماهير الفريق الموجودة في مدينة الرياض كيف كان حضوركم وتفاعلكم مع الفريق خلال المباريات الماضية وخلال التدريبات اليومية؟! [email protected]