دفع فريق أبها ثمن السياسة التي انتهجتها الإدارة منذ أن تم تكليفها بتسيير شؤون النادي برئاسة مشافي المقرفي عندما انتهجت أسلوب تصفية الحسابات ومهاجمة محبي النادي وفرض أسلوب فرق الأحياء التي اقتنها بكل جدارة المشرف على كرة القدم عبدالله البشري الذي يترأس أحد فرق أحياء المنطقة، عندما هاجم بكل قوة اللاعبين وأوصى مع المدرب التونسي السرياطي وشقيقه سعد البشري بتسجيل عدد من اللاعبين المنقطعين والمصابين بمئات الألوف من دون مراعاة لمصلحة النادي. المأساة وكانت المأساة قد بدأت عندما أقام المشرف على القدم بحضور نائب الرئيس والمدرب واللاعبين أمسية وأقاموا الاحتفالات قبل لقاء الهلال المصيري في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الذي خسره الفريق بسبب السياسة الخاطئة التي انتهجها اداريو أبها ومدربهم قبل لقاء مصيري خسره الفريق لذلك السبب، وبدلاً من الاعتراف بالخطأ الفادح وتلك الهفوة التي تسببت في إخفاء الروح الأبهاوية إلا أن المشرف على القدم البشري كابر وبعث بالردود الصحافية الموسعة وتوزيع صوره على الصحافة بهدف السعي القوي للشهرة على أكتاف النادي، الأمر الذي زاد من معاناة النادي بعد أن وجهت الادارة نظرتها إلى تصفية الحسابات واحتكار العمل في أبها بدلاً من العمل الجاد لانتشال الفريق الأبهاوي. وتفرغ أعضاء مجلس الإدارة للعمل في مراسلة صحفهم واحتكار العمل الصحافي في النادي من خلال الانفراد بكل الأحداث الخاصة في النادي وبالطبع الانفراد بالأخبار الجيدة وانجازات الإدارة الوهمية بينما توحدت صفوفهم للتكتيم على السلبيات وإظهار الايجابيات بهدف ايهام الرأي العام بأن العمل يسير على أفضل حال وأن النادي معرض لهجمات غير مبررة. غياب المشرف وعلاوة على هذه المأساة استمر المشرف في الحضور للقاءات الرسمية فقط من دون محاسبة أو وضع نظام للاعبين بل انه لا يقوم بمساءلة المدرب لا قبل ولا بعد أي لقاء الأمر الذي جلب للفريق التدهور السريع فخسر من الهلال بنفس الأخطاء الادارية المؤسفة ثم تعادل مع الأنصار المتهالك وعاد ليخسر على أرضه من الطائي ب3-1 ثم خسر من الوحدة 7-1، وهي الهزيمة المؤلمة على أرضه والقاسية التي كشفت المستور والأخطاء الفادحة التي كانت تسعى ادارة أبها لإخفائها وبدلاً من الاستفادة من دعم أمير المنطقة الذي حفز الادارة واللاعبين بكل قوة، لكن الإدارة لم تتعامل مع دعمه بالشكل الأمثل بل استغلته لمهاجمة الآخرين وفتح الجبهات بدلاً من أن تتخذ من موقف الأمير الشجاع والمثالي منطلقاً لجميع الصفوف وادارة النادي بأسلوب ذكي ينم عن خبرة ودراية ولم يستغرب المتابعون ما فعلته ادارة أبها لسبب بسيط انها تدار بعقلية فرق أحياء متناسين أنهم في الدور الممتاز. الضرية القاصمة وتعد هزيمة الفريق من الوحدة المتهالك ب7-1 النظرية القاصمة لكن"الحياة"رصدت بعض الأسباب، فالمعسكر الذي سبق المباراة الذي سهر فيه اللاعبون حتى الصباح من دون مراقبة إدارية، إضافة للحسم من رواتب اللاعبين وتنسيق بعضهم مثل المدافع محمد مهدي وعبدالرحمن أبو مسمار، خصوصاً أن خط الدفاع الأبهاوي يعاني من الضعف ومحاولة إلغاء عقد الحارس عبدالله عبدالكريم وآخرين، إضافة لعدم تهيئة اللاعبين نفسياً أو معنوياً أو بالمكافآت التي غابت منذ انتهاء مسابقة الأمير فيصل بن فهد، وما زاد الفريق انتكاسة الأسلوب البدائي للتعامل الإداري مع اللاعبين وحل الإشكالات فلم يستطع الجهاز الإداري توفير اللاعبين السعوديين المميزين من داخل المنطقة وخارجها والتعاقد مع ثلاثي أجنبي بدلاً من البرازيليين الذين اثبتوا فشلهم في قيادة الفريق في منافسات دوري الكبار.