أكد الملحق الثقافي في سفارة السعودية في كندا الدكتور غازي المكي, أن عدد الطلبة السعوديين في الجامعات الكندية تضاعف خلال 2004، متوقعاً ازدياد الطلب على الدراسة فيها العام الحالي من قبل السعوديين، خصوصاً بعد فتح قسم للفيزا في سفارة كندا في الرياض. وذكر إلى"الحياة"أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون حالياً في كندا تجاوز ألف طالب وطالبة معظمهم في كليات الطب. وأرجع تضاعف أعداد الطلاب السعوديين في كندا إلي سمعة الجامعات الكندية في مجال الطب ومختلف العلوم. وأوضح أن الطلاب السعوديين يلقون كل عناية وتقدير من المسؤولين في الجامعات الكندية في مختلف كلياتها، واصفاً الشعب الكندي بأنه"مسالم يحترم إنسانية الإنسان". وقال إن الأطباء السعوديين يعملون في المستشفيات الكندية ليل نهار, أسوة بأقرانهم الكنديين نافياً معاناته في الوقت الراهن من أي مشكلات. وأشار إلى أنه"من خلال تعاملنا وتواصلنا وعلاقتنا بالمسؤولين وحتى بالمواطنين الكنديين، فإننا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إنهم متعاطفون مع الأجانب عموماً, بخاصة مع السعوديين, وهذا ما نلمسه منهم حقاً وهم يحتاجون ممن يتعامل معهم إلى أن يفهمهم على حقيقتهم بدلاً من المواجهة معهم وتحديهم". وذكر أن عدد الطلبة والطالبات السعوديين الذين يدرسون ويتدربون في الجامعات والكليات في معظم المدن الكندية يزيد على 1100 مبتعث ومبتعثة في التخصصات الجامعية وبرامج الدراسات العليا والدراسات الأخرى. وأضاف أنه"بما أن كليات الطب الكندية ذات شهرة عالمية لذلك تهتم حكومتنا عموماً, ووزارة التعليم العالي خصوصاً بإرسال المبتعثين لدراسة الطب في هذه الكليات والتخصص في أدق علومه"، مشيراً إلى أن عدد الأطباء المبتعثين إلى كندا يبلغ حوالى أكثر من نصف عدد المبتعثين الذين هم على رأس البعثة حالياً. ذكر تم سابقاً أن هناك محاولات لفتح قنصلية في السفارة الكندية في الرياض لمنح الفيزا وذلك بدلاً من ذهاب الطلبة إلى الإمارات للحصول على الفيزا ما أبرز المستجدات في هذا الشأن؟ - نتيجة للمتابعات والاتصالات الحثيثة التي قامت بها الجهات المختصة وزارة التعليم العالي, وكذلك لكثرة المبتعثين إلى كندا فقد تم فتح قنصلية لقسم الفيزا التأشيرة بالسفارة الكندية في الرياض منذ أكثر من سنتين وتقوم هذه القنصلية بإصدار تأشيرات للسعوديين- والطلاب منهم بخاصة- للدخول إلى الأراضي الكندية بدلاً من ذهابهم إلى الإمارات لهذا الغرض. ما أبرز الصعوبات التي يواجهها المبتعث السعودي في كندا ؟ - مما لا شك فيه أن المبتعث السعودي في كندا مثله مثل أي مبتعث أجنبي من الدول الإسلامية, يواجه صعوبات تتمثل في ظروف الغربة عن أرض الوطن, وفقدان الأجواء الدينية والاجتماعية والرعاية الأسرية التي اعتاد عليها في وطنه. أما فيما عدا ذلك فأعتقد أن أي مبتعث يحترم القوانين والأنظمة المعمول بها, ويتمسك بدينه ومبادئه ويحترم الآخرين سيواجه أي مشكلات.