سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.أبا الخيل: نتواصل حالياً مع «جامعة تورنتو» لبدء أعمال كرسي الملك عبد الله لحوار الحضارات «برنامج الأرشفة» يحفظ كافة ملفات المبتعثين إلكترونياً بالملحقية الثقافية في كندا
أكد «د.فيصل أبا الخيل» -الملحق الثقافي في كندا- على أن الملحقية في تواصل مستمر مع إدارة «جامعة تورنتو» للوصول إلى تصور واضح على كيفية البدء في نشاطات كرسي الملك عبد الله لحوار الحضارات، وذلك حسب التوجيه السامي منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى كندا وتفضله في إنشاء الكرسي في الجامعة. وقال في حديث ل»الرياض» إن وزارة التعليم العالي انتدبت فريقا لمساعدة الملحقية في برنامج الأرشفة، وهذا المشروع سيكلف الملحقية جهداً كبيراً، ولكن مردوده سيكون إيجابياً، من خلال أرشفة كافة ملفات المبتعثين وحفظها إلكترونياً، مشيراً إلى أنهم استطاعوا بفضل الله ثم بدعم من وزارة التعليم العالي تحقيق بعض الإنجازات من خلال التعامل مع المنشآت التعليمة في كندا بشفافية أكثر في العلاقات، الأمر الذي انعكس على تفاعل هذه الجامعات مع مطالب الملحقية واهتمامها، وليس الحديث عن جامعة معينة، بل عن معظم الجامعات الكندية، وأخص بالذكر الكبرى منها، وفيما يلي نص الحوار: صياغة نهائية * ما هي آخر مستجدات كرسي الملك عبد الله لحوار الحضارات؟ - الملحقية على تواصل مستمر مع إدارة «جامعة تورنتو» للوصول إلى تصور واضح على كيفية البدء في نشاطات الكرسي، وذلك حسب التوجيه السامي منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى كندا وتفضله في إنشاء الكرسي في الجامعة، وقد توصلنا في الأيام الأخيرة إلى الصياغة النهائية التي سترفع إلى الجهات الرسمية، علما بأن الكرسي سيستفيد منه الجميع وسيكون منبراً واضحاً للمملكة. وخادم الحرمين الشريفين رأى أهمية وجود الكرسي في «جامعة تورنتو»، على اعتبار أن الجامعة من أكبر الجامعات في أمريكا الشمالية وأكثرهم إنتاجاً بحثياً، وحرصاً على إتاحة البيئة التفاعلية في مختلف الثقافات، كونها في مدينة «تورنتو» التي تمتاز بالطيف الواسع من الثقافات، واستيعابها للكثير من الطروحات، كما أننا نتمنى أن يستفيد الجميع من هذا الكرسي، وخصوصاً أبناء الوطن. فريق مساعدة * ما هي مساعي الملحقية في مساعدة المبتعثين ومتابعتهم؟ - وزارة التعليم العالي انتدبت فريقا لمساعدة الملحقية في برنامج الأرشفة، وهذا المشروع سيكلف الملحقية جهداً كبيراً، ولكن مردوده سيكون إيجابياً، فالملحقية ستعمل على أرشفة كافة ملفات المبتعثين وحفظها إلكترونياً، الأمر الذي سيسهل عملية استرجاع المعلومة واستحضارها، وكذلك عملية الإحصاءات والمسائل التي تحقق الفائدة، ونحن في مرحلة تطوير والتأكد من أن وحدة المتابعة والجودة تقوم بدورها فيما يخص الوقوف على إحصاءات واضحة للمشاكل التي يواجهها المبتعثون؛ لكي نبتعد في قراراتنا عن ردود الفعل الانطباعية، ونريد أن تكون قراراتنا مبنية على منطلقات علمية واضحة مأخوذة من واقع التجربة، وليس من خلال انطباع بعض الأشخاص. قرارات قريبة * هل تم الاعتراف بأي جامعة كندية جديدة؟ - الجامعات الكندية بعددها قليلة لاسيما الناطقة باللغة الإنجليزية، فهي لا تتجاوز (70) جامعة، والتي تقدم منها برامج الدراسات العليا تبلغ (40) جامعة، وهنالك تنسيق مع الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي، لاعتماد عدد من الكليات التي تقدم برامج «البكالوريوس»، ولعلها تأتينا القرارات قريباً لتتاح الفرصة لعدد أكبر من المبتعثين للاستفاده من البرامج التي تقدمها هذه المؤسسات. إبرام الاتفاقيات * ما هو آخر ما توصلت إليه الملحقية مع المنشآت التعليمية الكندية؟ - استطعنا بفضل الله ثم بدعم من وزارة التعليم العالي، تحقيق بعض الإنجازات من خلال التعامل مع المنشآت التعليمية في كندا بشفافية أكثر في العلاقات، الأمر الذي انعكس على تفاعل هذه الجامعات مع مطالب الملحقية واهتمامها، وليس الحديث عن جامعة معينة، بل عن معظم الجامعات الكندية، وأخص بالذكر تلك الكبرى منها، وبالنسبة إلى تنسيق العلاقات مع الجامعات وتوفير القبولات للمبتعثين لتحسن فرص القبول لاسيما مرحلة الدراسات العليا، فهنالك إنجازات كبيرة، إضافةً إلى ذلك أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث سهل للملحقية تحقيق وإبرام مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من كليات الطب الكندية لقبول المبتعثين في مرحلة «البكالوريوس»، وهذا الأمر كان صعباً تحقيقيه لولا وجود هذا البرنامج، أضف إلى ذلك إبرام العديد من الاتفاقيات مع عدد كبير من الجامعات، لتحسين فرص قبول المبتعثين، وإيجاد فرصة وأرضية واضحة تفسر العلاقة بين برنامج الابتعاث والجامعات، وهذا الأمر يشجع الجامعات الكندية على قبول عدد أكبر من المبتعثين والمبتعثات. زيارة المملكة *كيف تنظر الجامعات الكندية إلى التعاون مع المملكة في شأن المنشآت التعليمية؟ - هناك العديد من الجامعات التي تحرص على التعاون مع المملكة في هذا الشأن، فعلى سبيل المثال «جامعة تورنتو» و»مقيل» تعتبران أكبر جامعتين في كندا، ونجد أن مديري الجامعتين حريصان على الذهاب إلى المملكة والمشاركة في مؤتمر ومعرض التعليم العالي الذي سيعقد في شهر ابريل المقبل، بل إن أحدهما كان حريصاً لدرجة أنه تواصل مع الملحقية مقترحاً زيارة المنشآت التعليمية البحثية في المملكة، بغرض إبرام الاتفاقيات للتعاون معها، وهذا أمر له قدر كبير من الأهمية، ما كان يتحقق إلا بفضل الله ثم بتواجد عدد كبير من المبتعثين في كندا. المبتعثون في كندا يمثلون صورة مشرفة للمملكة في جميع التخصصات إيجابيات كبيرة * كم يبلغ عدد المبتعثين في كندا؟ - تجاوزت أعدادهم (13) ألفا، وإن تحدثنا عن العدد الإجمالي مع المرافقين فهو يقترب من (20) ألفا، وهذا عدد كبير جداً، ونتج عنه إيجابيات كبيرة من أهمها أن تواجد المبتعث في كندا وتأثيره في الطيف الثقافي أصبح ملموساً، أما عن الدفعة السادسة فبدأت الأعداد تصل إلى كندا ومن المتوقع أن تكون أعدادهم قرابة ألفي مبتعث، إضافةً إلى الدراسين على حسابهم الخاص الذين استفادوا من المكرمة الملكية الكريمة، والتي تم إلحاق (600) طالب وطالبة منهم خلال الأسبوعين الماضيين مع توقعاتنا بزيادة هذا العدد. اختيار تأمين آخر * ما هي آخر مستجدات التأمين الطبي للمبتعثين؟ - جميع المنشآت التعليمية الكندية تؤمن على الطلاب من غير الكنديين، والملحقية الثقافية تتكفل بهذه الرسوم، ومن حق المبتعث اختيار تأمين آخر إذا كان لا يرغب بالتأمين المقدم من المنشأة التعليمية، ونحن نتوقع قريباً أن تعلن وزارة التعليم العالي عن التأمين الذي سيستفيد منه المبتعث في كل دول الابتعاث، وستقر الوزارة صيغة معينة للتأمين الطبي الشامل. نقطة إضافة * ماذا سيكون دور المبتعثين المتخرجين في خدمة المملكة؟ - كل مبتعث وخريج من المنشآت التعليمية في كندا، سيكون نقطة إضافية للعلاقة بين المملكة وكندا في الحقل التعليمي والبحثي في المستقبل، وهذا أمر يستشعر أهميته كل العاملين في الجامعات الكندية، وهم حريصون على الاستثمار في تعليم المبتعثين من المملكة. هناك تحديات * كم تتوقعون نسبة الإخفاق في كندا؟ - مسألة أن يتعرض المبتعث لبعض الظروف التي تحول دون تحقيق الهدف، هذا الأمر متوقع؛ لأننا نتعامل مع عدد كبير من المبتعثين ليس بكندا فحسب، بل في العالم كاملاً، ونسبة التعثر ليست كبيرة، وقد أعلنت عنها وزارة التعليم العالي قبل فترة، وكندا ليست استثناء إنما هي ضمن الطيف الذي تحدثت عنه الوزارة، فهنالك تحديات تبدأ من مرحلة اللغة ثم الحصول على قبول جامعي أثناء البرنامج الأكاديمي، ولكنها تعتبر صعوبات وليست إخفاقات، وقد تختلف الحالة من مبتعث إلى آخر في قدرة التعامل مع هذه الصعوبات، ولكننا نتوقع عودة الجميع من كندا بخبرة ومعرفة ما كانت لتحصل لولا فضل الله ثم وجود هذا برنامج الابتعاث، والهدف النهائي أن يعود المبتعث محملاً بالخبرة والمعرفة والمؤهل العملي الذي ابتعث من أجله. بسيط وتلقائي * ما هي نصيحتك للقادمين الجدد؟ - نحن عشنا في مجتمع محافظ والتلقائية والمحبة هي الأساس التي تحكم العلاقة بين أفراده، بعدها انتقلنا إلى مجتمع لا يختلف كثيراً عن هذه الناحية، فالمجتمع الكندي بطبعه بسيط وتلقائي ويتقبل كل الثقافات، وهذه فرصة ذهبية للمبتعث بأن يؤصل لثقافة التميز، ويزيل بعض السلبيات التي قد تكون واصلة للمجمع المتلقي في كندا.