ارتفع عدد القتلى في الفيضانات التي اجتاحت مناطق شاسعة في المكسيك والناتجة عن عاصفتين شديدتين ضربتا البلاد في وقت واحد، إلى 123 قتيلاً إضافةً إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وقدّم وزير الداخلية المكسيكي ميغيل انخيل أوسوريو التقدير الجديد لضحايا العاصفة الاستوائية"إنغريد"والإعصار"مانويل"اللذين ضربا البلاد الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي عقده أول من أمس، في منتجع أكابولكو الواقع على ساحل المحيط الهادئ، والذي أُصيب بأضرار شديدة. وقال أوسوريو إن حوالى 59 ألف شخص أُجلوا من منازلهم مع استمرار جهود الإغاثة في مختلف المناطق المتضررة في البلاد. وأعلنت وزارة الزراعة أن 1.5 مليون فدان من الأراضي المزروعة، أو حوالى 3 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في البلاد"دُمرت بشكل كامل"نتيجةً للعواصف. من جهة أخرى، لا يزال عشرات الأشخاص في ولاية غيريرو الجنوبية، الأكثر تضرراً، في عداد المفقودين، ويُخشى أن يكونوا توفوا بعد أن دفن انهيار طيني أحدثته الأمطار الغزيرة 40 منزلاً في قرية لابينتادا. وقال الرئيس المكسيكي بينا نيتو في مطلع الأسبوع، إنه لا يوجد أمل يُذكر في نجاة أحد من سكان القرية، في حين استُخرجت خمس جثث منها أول من أمس. وقدمت الحكومة أمس، تقريراً أولياً عن الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية في البلاد.