اندلعت أعمال نهب في منتجع أكابولكو المكسيكي فيما كافحت القوات الحكومية للوصول إلى عشرات الآلاف من الناس تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات التي أودت بحياة 80 شخصاً على الأقل. ونهب اللصوص المتاجر وسرقوا كل ما فيها من أجهزة التلفزيون إلى مستلزمات الزينة الخاصة بعيد الميلاد بعد أن أغرقت مياه الفيضانات المدينة الساحلية المطلة على المحيط الهادئ والتي لحقت بها أضرار بسبب أسوأ عاصفة تضرب المكسيك منذ سنوات. وحوصر عشرات الآلاف عقب هبوب عاصفتين استوائيتين ضربتا مساحات شاسعة في المكسيك وتضرر منهما أكثر من مليون شخص. وأغرقت المياه صالة مطار أكابولكو مما تسبب في محاصرة السياح. ولم تظهر إشارات الى تحسن في الوضع. وتحولت إحدى العاصفتين والتي تُعرف باسم"مانويل"مساء أول من أمس، إلى إعصار انطلق نحو الشمال بمحاذاة الساحل الشمالي الغربي المكسيكي مما يهدد بمزيد من الفيضانات والانهيارات الطينية. وقال الرئيس المكسيكي انريكي بينينا نييتو إن 58 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين من بلدية أتوياك قرب أكابولكو في ولاية غيريرو. وانتشلت السلطات 18 جثة في وقت سابق. وأضاف الرئيس المكسيكي:"حدث انهيار طيني كبير دفن فعلياً جزءاً من قرية صغيرة تضم حوالى 400 شخص". وقال مسؤولون إنه تم إنقاذ حوالى 288 شخصاً من الموقع بينما ينتظر 91 آخرون إجلاءهم. وهطلت أمطار غزيرة بسبب العاصفتين"انغريد"و"مانويل"اللتين تقابلتا في المكسيك قادمتين من الخليج والمحيط الهادئ مطلع الأسبوع مما تسبب في حدوث فيضانات قوية. واستعد عمال الإنقاذ في ولاية"باخا كاليفورنيا سور"التي تضم منتجع لوس كابوس الشهير لإجلاء أشخاص من مناطق تعرضت للفيضانات. وسجلت هيئة الطوارئ الوطنية أول من أمس 80 حالة وفاة بسبب العاصفتين. ودفعت الأحوال الجوية السيئة شركة النفط الحكومية بيميكس إلى إخلاء ثلاث منصات للنفط ووقف أعمال الحفر في بعض الآبار. وقال مسؤول في الشركة إن عمليات التكرير لم تتأثر وإن الشركة لديها ما يكفيها من النفط سبعة أيام. وهطلت الأمطار على ولايات عدة وكانت فيراكروز وغيريرو وبويبلا وهيدالغو وميتشواكان وتاموليباس وأوكساكا ضمن أكثر الولايات تضرراً.