أصابت وفاة شابة فلسطينية في التاسعة عشرة من عمرها حرقاً الفلسطينيين في قطاع غزة بصدمة بالغة، بخاصة في ظل معلومات عن خلافات شديدة مع زوجها وعائلته وتعنيفه لها وضربها بقسوة، فيما شرعت الشرطة الفلسطينية في غزة بفتح تحقيق في القضية لكشف ملابساتها ومعرفة الأسباب الحقيقية، ودعت وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار والتأكد من المصادر الرسمية قبل نشرها. وقالت مصادر فلسطينية إن الشابة المتزوجة منذ عام ونصف العام ولديها طفل عمره ستة أشهر سكبت البنزين على جسدها وأشعلت النار فيه حتى فارقت الحياة في منطقة الفالوجا في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ليل الاثنين - الثلثاء. وأضافت المصادر أن الجيران حاولوا إنقاذ الفتاة بإطفاء النيران من دون جدوى. وأوضح أحد الجيران أن المرأة حاولت سابقاً الانتحار أكثر من مرة. وأشار إلى أن المرأة تعرضت للضرب من قبل زوجها، ما استدعى نقلها إلى أحد المستشفيات الاثنين لتلقى العلاج، وأحرقت نفسها ليل الاثنين - الثلثاء بعد عودتها اثر إصابتها بانهيار عصبي. ويؤشر حرق المرأة نفسها بوضوح إلى العنف الذي يمارس في حق النساء الفلسطينيات من قبل أزواجهن وآبائهن وأشقائهن وغيرهم. وينتشر العنف في حق النساء، خصوصاً اللفظي، على نطاق واسع في المجتمع الفلسطيني المحافظ، بخاصة في القطاع. وعلى رغم الجهود التي يبذلها عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني وتلك المدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة، إلا أن العنف اللفظي والجسدي لا يزال يمارس في حق النساء. وقال الناطق باسم الشرطة التابعة للحكومة التي تقودها حركة"حماس"في غزة أيمن البطنيجي إن"الشرطة شرعت على الفور في التحقيق في القضية لكشف ملابساتها ومعرفة أسبابها الحقيقية". وأوضح البطنيجي في تصريح صحافي أنه"بعد المعاينة الطبية الأولية تبين أن الجثة عليها آثار حروق في أنحاء الجسم كافة". ونفى البطنيجي ما أشيع في عدد من وسائل الإعلام المحلية من أن زوج الشابة أقدم على حرقها، مؤكداً أن التحقيقات في هذا الموضوع ما زالت جارية، ودعا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار والتأكد من المصادر الرسمية قبل نشرها.