ينافس الأرنب"روجر رابت"شعبية"ميكي ماوس". وأدّى الأرنب دوراً مُهمّاً في الرسوم المتحركة وعلاقاتها المتشابكة مع الكومبيوتر. ففي العام 1988، ظهر فيلم شريط"من أوقع بالأرنب روجر"Who Framed Roger Rabbit، مِن صُنع المخرج روبرت زيميكس الذي أخرج بعده بعقدين تقريباً فيلم"بيوولف"الذي سجّل نقلة في تقنيّات الإحياء بالكومبيوتر Computer Animation! واستخدم فيلم"من أوقع بالأرنب روجر"شخصية من أفلام الكرتون، وجعله يمثّل بين ممثلين بشر. وحينها، حدس كثيرون بأنهم بصدد تحوّل نوعي في الفن السابع. ويمكن الاستمرار في الاستعارة للقول بأن الحاسوب أطاح ذلك البطل الذي قاد الإنقلاب أيضاً، كما هو مألوف في انقلابات البشر وثوراتهم. إذ ضحّى الكومبيوتر بالأرنب الخيالي بعد"قتله"الفأر الخيالي ليصنع فنه الخاص، أي الافتراضي. إبحث عن ستيف جوبز استطاعت أشرطة الرسوم المتحركة التي تدّخَلت تقنيات الكومبيوتر في صنعها، أن تُدخل إلى صلب الفن السابع، ما أشرّت إليه رمزياً منافسة فيلم"حورية البحر"1989 لأفلام البشر مع نيله جائزة أوسكار أفضل موسيقى وغناء، إضافة إلى جوائز مسابقات"غرامي"و"غولدن غلوب"عن تلك الفئة أيضاً.كرّست أفلام الإحياء المُجسّم بالكومبيوتر مكانة شركات معلوماتية متخصصة في تقنياتها، مثل شركة"بيكسار"Pixar التي أطلقت تقنية الإحياء المُجسّم بالكومبيوتر عبر فيلم"توي ستوري"Toy Story، مع الإشارة الى أن الراحل ستيف جوبز هو من أسّسها. وصنعت تلك الشركة، أشرطة كرتون إحيائية بالكومبويتر نالت أوسكارات سينمائية منها"توي ستوري"الذي نال أوسكاراً عن مؤثراته الخاصة، وكذلك"مونسترز"2001. ونجح شريطها"البحث عن نيمو"2003 في نيل اعتراف هوليوود بخصائص تلك الأفلام كفنّ خاص، عندما مُنِحَ أوسكاراً مستحدثاً لتلك الفئة. وسجّل شريط"انكريدابلز"2004 أنه رُشّح لأربعة جوائز أوسكار! وفي العام 2006، تكرّس الزواج بين أفلام الكرتون وأشرطة الإحياء المُجسّم بالكومبيوتر. أخيراً، حقّق"ميكي ماوس"نصراً كبيراً على الحاسوب الذي بدّله وغيره مراراً. إذ اشترت شركة"ديزني"التي كرّسته بطلاً للخيال في رسوم الوهم ثم في افتراضية الكومبيوتر شركة"بيكسار"وأدمجتها في استوديواتها.