اقتلع مستوطنون فجر أمس 180 شجرة زيتون وتين في حقول قرية قصرة قرب نابلس شمال الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الاشجار التي اقتلعها المستوطنون في هذه القرية الشهر الماضي الى 400 شجرة. وفي منطقة الأغوار، هدم الجيش الاسرائيلي مساكن وحظائر مواشي لعدد من المزارعين في مناطق وادي المالح والحمة. وقال شهود إن الجيش استخدم جرافات ضخمة في هدم المساكن والحظائر التي أعلنت السلطات أنها أقيمت بطريقة غير قانونية، اي بنيت من دون ترخيص. وقال رئيس المجلس المحلي في قرية قصرة هاني أبو ريدة، أن عشرات المستوطنين هاجموا حقول القرية اثناء ساعات الفجر الاولى، وشرعوا في اقتلاع الأشجار وتحطيم جذوع الاشجار التي تستعصي على الاقتلاع، مضيفاً ان المستوطنين اقتلعوا 400 شجرة في القرية الشهر الماضي. وطالبت السلطة الفلسطينية بحماية دولية للفلسطينيين وممتلكاتهم، وقال وزير شؤون الاستيطان والجدار مازن غنيم في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، إن اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم تجري في المناطق «ج» الواقعة تحت السيطرة الامنية والادارية الاسرائيلية، وان «الجيش الاسرائيلي لا يفعل اي شيء لحماية المواطنين، بل على العكس، يوفر الحماية للمستوطنين المعتدين ويهاجم المواطنين المعتدى عليهم». وأوضح ان عدد الأشجار التي اقتلعها المستوطنون خلال الشهر الاخير بلغت 4050 شجرة، ومنذ مطلع العام 13350 شجرة. وقال ان المستوطنين اقدموا في الايام الخمسة الماضية على جرف واقتلاع وتخريب 1200 شجرة. وفي رد له على سؤال عن أهمية حصول فلسطين على عضوية «منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (يونيسكو)، قال غنيم: «تقوم اسرائيل بتغيير معالم الأماكن الاثرية والدينية في الاراضي الفلسطينية، وسنعمل في حال حصولنا على عضوية يونيسكو على مطالبتها بحماية هذه الأماكن من الإجراءات الإسرائيلية». وأضاف: «يونيسكو تعنى بحفظ التراث التاريخي، ونحن نعاني من نهب تراثنا وتدميره على أيدي الاحتلال، وسيشكل دخولنا هذه المنظمة الدولية فرصة لحماية تراثنا من الاحتلال». الى ذلك، أقام ناشطون فلسطينيون احتفالاً باليوم الوطني للبرتغال في ميدان المنارة وسط رام الله، رفعوا خلاله أعلام دولة البرتغال الدولية العضو غير الدائم في مجلس الامن. وجاء هذه الاحتفال لحض البرتغال وتشجيعها على التصويت لصالح طلب عضوية فلسطين المقدم الى مجلس الامن. وفي إسرائيل، أعلن الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس» امس، اعتقال 7 آخرين يشتبه في مشاركتهم في التظاهرات التي أعقبت حادث حرق مسجد في قرية بدوية شمال البلاد، موضحاً ان «عدد الأفراد الذين استجوبوا في هذا الموضوع ارتفع بذلك الى 25». وأشار الى ان التحقيق لمعرفة هوية المسؤولين عن حريق مسجد قرية طوبا الزنغرية البدوية مازال مستمراً.