رفض الكابتن امادو هايا سانوغو، قائد الانقلابيين العسكريين الذين استولوا على السلطة في مالي في آذار مارس الماضي، قبل الموافقة على تسليمها، قرارات"المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا"إيكواس، وخصوصاً ارسال جنود أفارقة الى بلاده. وكان قادة"إيكواس"قرروا، خلال قمة استثنائية في أبيدجان، نشر قوة اقليمية في مالي فوراً، للمساعدة في"ضمان أمن الهيئات والحكومة الانتقالية". لكن سانوغو أشار الى أن"كل القرارات المتخذة في ابيدجان، تم تبنيها من دون التشاور معنا". وقال:"لا أوافق على مجيء جنود من إيكواس"، مضيفاً:"لن يطأ أي جندي أجنبي أرض مالي، من دون طلب من حكومتها". كما رفض قرار"إيكواس"تحديد مدة المرحلة الانتقالية ب12 شهراً، حتى تنظيم انتخابات رئاسية ونيابية، مؤكداً انه سيتحمل"مسؤولياته"بعد انتهاء الولاية الدستورية للرئيس المالي بالوكالة ديوكونادا تراوري الذي تسلّم الحكم في باماكو في 12 من الشهر الجاري. وينص الدستور المالي على وجوب أن ينظم الرئيس بالوكالة انتخابات في مهلة اقصاها 40 يوماً، من تاريخ تسلّمه مهماته. لكن اتفاق الخروج من الأزمة الذي أبرمه المجلس العسكري و"إيكواس"يقرّ باستحالة الالتزام بهذه المهلة. وقال سانوغو ان"إيكواس اتخذت في شكل أحادي، قرارات لا تلزمنا، والرئيس الانتقالي لن يبقى سوى 40 يوماً، وسأتولى مسؤولياتي بعد هذه المهلة".