قتل 18 شخصاً على الأقل، بينهم شرطيان ومراسل أفغاني ل"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي يدعى أوميد خبالواك، وجرح 37 شخصاً في ثلاثة تفجيرات انتحارية وهجمات بالرصاص في مدينة تيرين كوت، عاصمة ولاية أروزجان الجنوبية. واستهدفت الهجمات مباني حكومية، بينها مكتب حاكم الولاية وقيادة الشرطة ومكتب الإذاعة والتلفزيون، حيث سقط المراسل برصاص المسلحين الذيي قدر مسؤولون أمنيون عددهم بستة اشتبك ثلاثة منهم لفترة مع القوات الحكومية. وتحدث شهود عن اقتحام انتحاريين اثنين مقر حاكم الولاية، وثالث معسكر مطيع الله خان، وهو قائد ميليشيا محلية خاصة يقدر عدد عناصرها بألفين يتولون حماية قوافل الحلف الأطلسي ناتو في المنطقة، قبل أن تتدخل مروحيات تابعة لقوات الحلف الأطلسي ناتو لإطلاق النار عليهم. ومطيع الله خان هو ابن شقيق الحاكم السابق لأرزوجان، جان محمد خان، أحد أبرز مستشاري الرئيس حميد كارزاي الذي اغتاله انتحاريان مع نائب محلي في منزله بكابول في 17 الشهر الجاري. وتبنّت حركة"طالبان"مسؤولية الهجمات التي جاءت غداة اغتيال أحد عناصرها غلام حيدر حميدي، رئيس بلدية مدينة قندهار جنوب التي شهدت في 12 الشهر الجاري أيضاً مقتل أحمد والي كارزاي، الأخ غير الشقيق لكارزاي وأحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الجنوب، ما قد يضعف من سلطة الرئيس الأفغاني في منطقة تعتبر أحد معاقل"طالبان". على صعيد آخر، أعلن الجيش الفرنسي والرئاسة الأفغانية سقوط ثلاثة مدنيين أفغان، هم طفل وامرأة حامل وشاب، وجرح ثلاثة آخرين لدى إطلاق جندي فرنسي النار على سيارة استقلوها في منطقة الاساو بولاية كابيسا شمال. وأعلن الناطق باسم الجيش الفرنسي في كابول الكولونيل اريك دو لابريل أن الحادث وقع في وقت متأخر من ليل الثلثاء ? الأربعاء، حين لم يتوقف سائق السيارة لدى اقترابه من جنود نفذوا دورية، ما اضطرهم لإطلاق النار على السيارة. وقال الكولونيل لابريل:"يتحمل الجيش الفرنسي مسؤولية هذه المأساة"، فيما أبدى وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه"حزنه العميق"لسقوط ضحايا مدنيين، لكنه دافع عن جنوده، مؤكداً أنهم أطلقوا"عيارات تحذيرية متكررة قبل توجيه بنادقهم الى السيارة بهدف الحماية كما تنص القاعدة". ولفت الى حساسية المنطقة التي شهدت الحادث،"إذ تخضع لمراقبة عسكرية مشددة وسط تزايد الهجمات والعمليات الانتحارية المتكررة باستخدام سيارات مفخخة يقودها انتحاريون لاستهداف قوات أفغانية أو أخرى تابعة للحلف الأطلسي". وفي 13 الشهر الجاري، قتل خمسة جنود فرنسيين في عملية انتحارية بالولاية ذاتها. وفي الولاياتالمتحدة، دانت محكمة عسكرية في قاعدة"فورت كامبل"الجندي ديريك ميلر 27 سنة بتهمة تعمد قتل مدني أفغاني. وقد يواجه حكماً بالسجن المؤبد مع إمكان إطلاقه بشروط. وأعلن محامي ميلر خلال المحاكمة أن موكله تصرف بهدف الدفاع عن النفس لدى إطلاقه النار على الأفغاني المدعو عطا محمد في أيلول سبتمبر الماضي. لكن الادعاء أكد أن ميلر هدد الأفغاني، قبل أن يطلق النار عليه.