قتل 18 عنصراً من حركة "طالبان" وجندي في الجيش الأفغاني خلال اشتباك اندلع في ولاية زابل الجنوبية أمس. وقال قائد الجيش في الجنوب الجنرال رحمة الله رؤوفي ان معركة اندلعت في عاصمة الولاية قلعة حين هاجم مقاتلو"طالبان"موقعاً للقوات الحكومية، مشيراً الى جرح ثلاثة جنود وتدمير آليتين للجيش. وأكد رؤوفي مقتل مسؤولين اقليميين ل"طالبان"في الهجوم. وأعلنت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو ان قوات الحلف قتلت 11 من"طالبان"لدى محاولتهم نصب مكمن في منطقة زهاري غرب ولاية قندهار، لكن شهود عيان من سكان الولاية، افادوا ان القتلى ال 11 مزارعون عملوا في كرم للعنب مستغلين فرصة اعتدال الطقس في المساء. وأوضح الرائد سكوت لاندي، الناطق باسم"ايساف"ان مقاتلي الحركة هربوا الى مجمع مجاور لطريق عام بعدما اكتشفوا فضح امرهم، و"بعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة القت طائرة تابعة للحلف قنبلة موجهة على المجمع". وتشهد افغانستان اكثر مراحل العنف دموية منذ ان اطاحت قوات التحالف الدولي التي قادتها الولاياتالمتحدة بنظام حكم"طالبان"عام 2001. وقتل هذه السنة حوالى الفي شخص معظمهم مسلحون، لكن بينهم ايضاً اكثر من 90 جندياً اجنبياً وعشرات من الجنود وافراد الشرطة والمدنيين الافغان. على صعيد آخر، أعلن لاندي وفاة احد الجنود الكنديين الاربعة الذين اصيبوا في الهجوم الانتحاري الذي استهدف آليات عسكرية استقلوها في مدينة قندهار أول من أمس. وأوضح ان الجنود الثلاثة الجرحى الآخرين"في حال مستقرة"، علماً ان مدنياً افغانياً قتل في الاعتداء ايضاً. وتنفذ هجمات انتحارية في قندهار كبرى مدن جنوبافغانستان كل اسبوع تقريباً. وتتمركز القوات الكندية التي تضم 2300 جندي في ولاية قندهار، وتخضع لقيادة قوات الحلف الاطلسي منذ نهاية الشهر الماضي. وقتل 27 جندياً منها في افغانستان منذ 2002. وأشار لاندي الى مقتل صبي بالرصاص وجرح آخر، لدى اطلاق جنود الحلف النار عليهما بعدما رفضا الامتثال لاوامرهم بالتوقف. وايضاً، اعلن مسؤول اقليمي ان ثلاثة مدنيين قتلوا في انفجارين منفصلين على طريق قرب قاعدة قندهار الجوية الاساسية للجنود الاجانب جنوبافغانستان. وكان الرئيس حميد كارزاي حض الجنود الاجانب الاسبوع الماضي على توخي اقصى درجات الحذر خلال تنفيذهم عمليات ضد مسلحين.