أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، مقتل سبعة من رجال الشرطة وجرح خمسة آخرين إضافة إلى فقدان 13، بعد تعرض مركزهم لقصف التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في منطقة شرزاد بولاية ننغرهار شرق نحو منتصف ليل الاثنين. وقال الناطق باسم الوزارة زمراي بشاري إن"قوات التحالف هاجمت لأسباب مجهولة مركزاً للشرطة في الولاية نحو منتصف الليل. وأرسلنا وفداً إلى الولاية لمعرفة إذا كان التحالف اعتقد بأن المركز الأمني يشكل موقعاً لحركة طالبان". لكن الناطق باسم حاكم ننغرهار نور آغا زواك صرح بأن"قوة اميركية - أفغانية مشتركة هبطت من مروحية في الولاية لتنفيذ عملية ضد مشبوهين". وأضاف أن"رجال الشرطة سلطوا أضواء كاشفة على جنود القوة المشتركة، ما جعل الأخيرين يظنون أنهم أعداء ويفتحون النار عليهم من الأرض والجو". وأشار زواك إلى أن الظلام وسوء التنسيق بين القوات دفعا القوات الأميركية إلى الاعتقاد خطأ بأن رجال الشرطة من المتمردين. واتهم قائد وحدة الشرطة المحلية نصير أحمد صافي التحالف بشن هجوم"وحشي براً وجواً". وأضاف:"ما لمر يلاحق المجرمون فلن ندفن القتلى احتجاجاً". وأكد التحالف حصول الهجوم، مشيراً إلى أنه نتج من تعرض جنوده والأفغان لمكمن باستخدام صواريخ وأسلحة خفيفة، قبل أن يرد الجنود ويستدعوا طيران التحالف لتأمين الطريق. وفي ولاية قندهار جنوب، قتلت قوات أفغانية وأخرى تابعة للحلف الأطلسي أكثر من 24 من عناصر"طالبان"، في اشتباك أعقب نصب متمردين مكمناً للقوات المشتركة. وكانت القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة للحلف الأطلسي ناتو قتلت أول من أمس، ثلاثة مدنيين أفغان وجرحت اثنين آخرين، بعدما لم تتوقف سيارة استقلوها عند نقطة ل"إيساف"بولاية كونار شرق. وتظاهر سكان المنطقة للاحتجاج على الحادث، علماً أن أكثر من 120 أفغانياً قتلوا على أيدي القوات الأجنبية في الشهور الأخيرة. وجرح ثلاثة أطفال لدى محاولة إطلاق صاروخ على قاعدة ل"إيساف"بولاية باكتيكا شرق، قبل أن يسقط على منطقة مدنية، فيما قتل مسلحون استقلوا دراجة نارية فتاتين وجرحوا ستة خارج مدرسة في ولاية لوغار جنوب العاصمة كابول. وسقط جندي كندي ينتمي إلى قوات الحلف الأطلسي ناتو وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة قرب آلية استقلوها في قندهار جنوب. وقالت الكولونيل ماريا كارل:"نحن متأثرون لكننا لن نتراجع". وفيما تمثل الخسائر البشرية مشكلة خاصة للرئيس حميد كارزاي الذي يواجه استياءً شعبياً عارماً بسبب هجمات"طالبان"وضعف التنمية وتزايد الفساد، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الموقف الإنساني في أفغانستان تدهور السنة الماضية، وأن المدنيين يتحملون العبء الأكبر نتيجة الهجمات الانتحارية والغارات الجوية. وقال مدير عمليات الصليب الأحمر بيار كرايهينبوهل:"يوجد تدهور مستمر في الخدمات الطبية في المناطق النائية في أفغانستان". وزاد:"المدنيون الأكثر احتياجاً لا يمكن الوصول إليهم". وأشارت اللجنة الدولية إلى أن العنف اشتد بدرجة كبيرة في الولاياتالجنوبية والشرقية السنة الماضية،"كما يتوسع إلى الشمال والغرب، ما يزيد عدد الإصابات بين المدنيين". ويزور مسؤولو اللجنة حوالى 2424 معتقلاً للتأكد من أنهم يلقون معاملة إنسانية.