تأجلت الانتخابات البرلمانية في نيجيريا حتى غد الإثنين بسبب عدم وصول مستلزمات انتخابية إلى مناطق عدة. وقال اتاهيرو جيغا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في كلمة بثها التلفزيون أمس:"القرار الذي اتخذ صعب بالفعل ولكنه خطوة مهمة لضمان صدقية انتخابات 2011". وكان أعلن في وقت سابق عن تأجيل الانتخابات في أبوجا بعد ساعات من تجمع الناخبين في مراكز الاقتراع لتسجيل أسمائهم. كما لم تصل المستلزمات الانتخابية لأماكن أخرى من بينها ولايات ريفرز وبايلسا واكوا ايبوم في دلتا النيجر المنتجة للنفط في الجنوب، وفي ولاية بلاتو في الحزام الأوسط وبورنو في الشمال الشرقي النائي. وأعلنت ماريا أوي مفوضة الانتخابات المقيمة في اكوا ايبوم"في الوقت الحالي لدي بطاقات اقتراع لمجلس النواب ولا يوجد استمارات نتائج وبالنسبة لانتخابات مجلس الشيوخ، توجد استمارات نتائج لكن لا توجد بطاقات اقتراع. لا أعتقد أن باستطاعتي إجراء انتخابات ذات صدقية. لذا، يجب تأجيلها إلى موعد لاحق. وكان مقرراً أن تبدأ نيجيريا أمس ثلاث جولات متتالية من الانتخابات العامة ينظر اليها على انها اختبار لمدى قدرة البلاد على إنهاء عقود من التزوير والعنف. على أن تنظّم الانتخابات الرئاسية خلال أسبوع وانتخابات الحكام في 36 ولاية في غضون أسبوعين. وطبقت اللجنة إجراءات أكثر صرامة لمنع التزوير والترهيب الذي شاب انتخابات عام 2007، ما دفع المراقبين للإعلان أنها ربما لم تعكس الإرادة الشعبية، في بلد يبلغ عدد سكانه 150 مليون نسمة 73.5 مليون ناخب. ويتمتع حزب الشعب الديموقراطي الحاكم بغالبية مريحة في البرلمان. لكن محللين يرون أن الاقتراع يمكن أن يفقده عدداً كبيراً من المقاعد. ومنذ إحلال النظام المدني في عام 1999، فاز حزب الشعب الديموقراطي الذي يقوده غودلاك جوناثان في الانتخابات الرئاسية كلها. وخصمه الرئيس في الاقتراع هو محمد بخاري الشمالي المسلم والقائد العسكري الذي حكم نيجيريا من 1983 إلى 1985. ويترشح باسم المؤتمر من أجل التغيير الديموقراطي. وقبل ساعات من موعد الاقتراع الذي كان مقرراً لانتخاب 360 عضواً في مجلس النواب و109 أعضاء في مجلس الشيوخ، هاجم مسلحون يعتقد أنهم إسلاميون بالمتفجرات مركزاً للشرطة شمال البلاد. وقال ناطق باسم الشرطة إن"مسلحين يعتقد أنهم ينتمون الى طائفة بوكو حرام هاجموا مركز الشرطة في دوتسن تانشي"في مدينة باوشي، موضحاً أنهم"ألقوا عبوات انفجرت في مركز الشرطة وأطلقوا النار قبل أن يلوذوا بالفرار". وتتهم جماعة بوكو حرام الناشطة في شمال البلاد بالوقوف وراء اضطرابات أوقعت مئات القتلى في عام 2009. كما اتُهمت الجماعة بالمسؤولية عن سلسلة تفجيرات واغتيالات استهدفت الشرطة ووجهاء في الشهور الأخيرة. على صعيد آخر، قتل 50 شخصاً نتيجة حريق نجم عن انقلاب شاحنة صهريج وسط البلاد واصطدامها بقافلة من الآليات العسكرية عند حاجز في قرية نارابي وسط، ثم انقلبت على جانب الطريق ما أدى إلى سقوط حمولتها واندلاع حريق التهم 17 آلية.