تأجلت الانتخابات البرلمانية في أكبر بلد افريقي من حيث تعداد السكان حتى يوم غد الاثنين الرابع من الشهر الجاري بسبب عدم وصول مستلزمات انتخابية للعديد من المناطق في ضربة عنيفة لامال انهاء تاريخ من الفوضى يشوب العملية الانتخابية. وقال اتاهيرو جيجا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في كلمة بثها التلفزيون امس السبت "القرار الذي اتخذ صعب بالفعل ولكنه خطوة مهمة لضمان مصداقية انتخابات 2011". وكان قد أعلن في وقت سابق عن تأجيل الانتخابات في ابوجا بعد ساعات من تجمع الناخبين في مراكز الاقتراع لتسجيل اسمائهم. كما لم تصل المستلزمات الانتخابية لأماكن اخرى من بينها ولايات ريفرز وبايلسا واكوا ايبوم في دلتا النيجر المنتجة للنفط في الجنوب وفي ولاية بلاتو في الحزام الاوسط وبورنو في الشمال الشرقي النائي. وقالت ماريا اوي مفوضة الانتخابات المقيمة في اكوا ايبوم لرويترز "في الوقت الحالي لدي بطاقات اقتراع لمجلس النواب ولا يوجد استمارات نتائج وبالنسبة لانتخابات مجلس الشيوخ توجد استمارات نتائج لكن لا توجد بطاقات اقتراع". وأضافت "لا اعتقد ان باستطاعتي اجراء انتخابات ذات مصداقية لذا يجب تأجيلها لموعد لاحق". وكان من المقرر ان تبدأ نيجيريا امس ثلاث جولات متتالية من الانتخابات العامة ينظر اليها على انها اختبار لمدى قدرة البلاد على انهاء عقود من التزوير والعنف. ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية خلال اسبوع وانتخابات الحكام في 36 ولاية خلال اسبوعين. وطبقت اللجنة اجراءات اكثر صرامة لمنع التزوير والترهيب الذي شاب انتخابات عام 2007 مما دفع المراقبين لاعلان انها ربما لم تعكس الارادة الشعبية.