ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة أمس، متجاوزة 90 دولاراً بقليل للبرميل، تدعمها بيانات تظهر هبوطاً في مخزونات الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة وموجة باردة في أوروبا وأميركا ووسط تعاملات ضعيفة، في حين قال وزير النفط العراقي الجديد عبدالكريم اللعيبي إن انتاج بلاده من النفط بلغ 2.5 مليون برميل يومياً. وصعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم شباط فبراير 22 سنتاً ليبلغ 90.04 دولار للبرميل، بينما زاد خام القياس الأوروبي مزيج"برنت"25 سنتاً ليبلغ 93.45 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات اصدرها معهد البترول الأميركي ليل أول من أمس، هبوطاً أكبر من المتوقع بلغ 5.8 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الاميركية الاسبوع الماضي. وقال كن هاسيعاوا من"نيو إدج"للوساطة في اليابان:"دفع الانخفاض الكبير في مخزونات البنزين والخام في بيانات معهد البترول الأميركي سوق النفط الى الصعود، ولكن الإقبال على الشراء حول هذه المستويات 90 دولاراً للبرميل ليس كبيراً". وأظهرت البيانات أيضاً انخفاضاً غير متوقع مقداره 2.9 مليون برميل في مخزونات البنزين الأميركية. وتلقى أسعار النفط دعماً أيضاً من طقس شديد البرودة في شمال أوروبا والولاياتالمتحدة، ما أدى الى زيادة الطلب على وقود التدفئة التي يُتوقع أن يسجل الطلب عليها خلال الاسبوع الجاري ارتفاعاً بنسبة 4.6 في المئة عن المستوى المعتاد. وفي بغداد، قال اللعيبي إن"انتاج العراق من النفط بلغ 2.5 مليون برميل يومياً مرتفعاً من نحو 2.4 مليون برميل، بفضل نجاح العمال العراقيين وشركات النفط العالمية في تقليص الوقت المطلوب لزيادة إنتاج حقلي الرميلة والزبير بنسبة 10 في المئة إلى أقل من سنة". وصدق البرلمان العراقي على تعيين اللعيبي أول من أمس، ضمن حكومة عراقية جديدة برئاسة نوري المالكي، بينما تولى سلفه حسين الشهرستاني منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة. ويواجه العراق الذي يملك واحداً من أكبر احتياطات النفط في العالم، صعوبة في زيادة الانتاج ليقترب من ثلاثة ملايين برميل يومياً، كما كان عليه في أواخر الثمانينات قبل غزو الكويت. وقدرت مسوح لوكالة"رويترز"لإنتاج"اوبك"، الانتاج العراقي بنحو 2.5 مليون برميل يومياً قبل سنة، وكشفت انه انخفض إلى ما دون هذا المستوى في الاشهر التالية. وتوقع اللعيبي زيادات أكبر للانتاج من حقول أخرى في المستقبل القريب. ووقع العراق عقوداً مع شركات نفط دولية من شأنها ان ترفع طاقة الانتاج إلى 12 مليون برميل يومياً في غضون سبع سنوات، ويرى خبراء كثيرون ان الهدف غير واقعي.