هبط مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام والبنزين، الأسبوع الماضي، وسجّل قياسًا أدنى مما كان متوقعًا. وعزت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، الأسباب إلى العاصفة التي اجتاحت خليج المكسيك، ومشكلات المصافي، ما قلص واردات النفط وإنتاج الوقود المحلي. وأدى الهبوط الكبير، غير المتوقع، لمخزون الطاقة في اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام اكثر من دولار في بورصة نيويورك التجارية، مشيعاً جواً من عدم الاطمئنان لإمكان حصول شح في الإمداد شتاءً. وأظهرت بيانات الإدارة أن المخزون الأميركي التجاري من الخام هبط 3.5 مليون برميل الى 333.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 من الشهر الجاري أكثر ب800 ألف برميل مما توقّعه محلّلون. وتدنّى مخزون البنزين 3.6 مليون برميل إلى 192.6 مليون برميل أو اكثر من ضعفي الهبوط المتوقع 1.7 مليون برميل. وحدث هبوط إمداد الخام والبنزين في وقتٍ تراجعت واردات الخام 993 ألف برميل يومياً الى 9.82 مليون برميل وهبطت معدلات تشغيل المصافي 1.3 نقطة مئوية إلى 90.3 في المئة. وبهذه الزيادة يُصبح مخزون المقطرات اقل تسعة في المئة تقريباً مما كان منذ سنة، وفق ما أورده تقرير إدارة معلومات الطاقة. وأظهر تقرير منفصل لمعهد البترول الأمريكي أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام هبط الأسبوع الماضي 4.9 مليون برميل بينما هبط مخزون البنزين 2.4 مليون برميل وزاد مخزون نواتج التقطير 1.7 مليون برميل. وفي لندن، شهدت أسعار مزيج"برنت"والخام الأميركي الخفيف في المعاملات الآجلة، ارتفاعاً طفيفاً مدعومة ببيانات مخزون النفط الأميركي. وذكر متعاملون أن مكاسب الأسهم الأوروبية دعمت أسعاره أيضاً. وتوقّعت شركة"بي بي"بدء إعادة تشغيل شبكة خطوط أنابيب الغاز في بحر الشمال هذا الأسبوع وعودتها إلى العمل في حلول منتصف أيلول سبتمبر. واستقرت أمس، أسعار النفط في المبادلات الإلكترونية في آسيا فوق 73 دولاراً للبرميل، غداة الإعلان عن تراجع كبير في مخزون الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة. وبلغ سعر برميل الخام الأميركي المرجعي الخفيف"لايت سويت كرود"تسليم تشرين الأول أكتوبر 73.58 دولار مقابل 73.51 دولار في نيويورك، وارتفع سعر برميل نفط بحر الشمال،"برنت"تسليم تشرين الأول أكتوبر سنتاً واحداً ليبلغ 72.14 دولار.