رام الله - (رويترز) - يواصل 500 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإنهاء الحبس الانفرادي لعدد من زملائهم. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين خلال إعتصام نظم وسط مدينة رام الله شارك فيه المئات من ذوي الاسرى "وصل عدد الاسرى الذين انضموا الى الاضراب المفتوح عن الطعام حتى الآن 500 أسير للمطالبة بوقف الاجراءات القاسية التي تفرضها إدارة السجون عليهم." واضاف " يتزايد عدد المضربين عن الطعام يوميا وربما نشهد حتى يوم الخامس عشر من الشهر الجاري دخول كافة الاسرى في سجون الاحتلال في الاضراب المفتوح عن الطعام اذا لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالبهم العادلة." واوضح قراقع ان حوارا يجري بين ممثلي المعتقلين وادارة السجون من اجل تلبية مطالبهم المتمثلة "بوقف العزل الانفرداي وتحسين ظروف الإعتقال ووقف فرض الغرامات المالية وعدم تقييد الاسرى عند زيارة ذويهم لهم وغير ذلك من المطالب العادلة." ورفع المشاركون في الاعتصام صورا لأبنائهم الأسرى إضافة الى الأعلام الفلسطينية ولافتات دعت الى التضامن معهم ومنها "كل التحية والاكبار لأسرانا في حرب الامعاء الخاوية" و "لا ثمن للحرية الا باستقلالك يا وطني وتحرير الاسرى" و"لتتوقف جرائم الاحتلال في عزل المناضلين داخل السجون والمعتقلات." وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان في بيان صادر عنها انها رصدت منذ إعلان الحكومة الاسرائيلية اتخاذ اجراءات عقابية منها "حرمان الأسرى من التعليم ومنع إدخال الكتب ومنع إدخال الملابس وتوسيع نطاق العزل الإنفرادي وفرض الغرامات المالية على الأسرى بمبالغ باهظة وبطريقة انتقامية وتقييد الأسرى أثناء زيارات المحامين." واشارت في بيانها الى "إستمرار مصلحة السجون في عزل 20 أسيرا وحرمان بعضهم من الزيارات العائلية منذ أكثر من ثلاث سنوات ومنهم النائب أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين... هذا في الوقت الذي يستمر حرمان أكثر من 2000 أسير فلسطيني من حقهم في الزيارات العائلية بينهم قرابة 700 أسير من قطاع غزة محرومون من الزيارات والاتصال مع عوائلهم منذ خمس سنوات." وتشير الاحصائيات الفلسطينية الى وجود ما يقرب من 6000 معتقل في السجون الاسرائيلية بينهم نساء واطفال.