يلقي الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس بظلاله على الحركة الاسيرة في السجون التي اعلنت توجهها نحو اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام التي اختارت حماس ان يبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري ولكن فتح لم تقرر بعد. وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني لرويترز السبت :الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الاسيرة داخل اسرى الاحتلال,حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية سيبدأون الاضراب يوم 17 الشهر الجاري فيما لم يحدد اسرى حركة فتح بعد موعد بدء اضرابهم المفتوح عن الطعام. وقال قدورة :هناك من يريد ان يرى نتائج الحوار الجاري حاليا بين الاسرى وادارة مصلحة السجون قبل بدء الاضراب لان الهدف منه تحقيق مطالب واذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن. موعد للاضراب واضاف :توجهت الى الاخوة في حركة حماس من اجل الاتفاق على موعد موحد للاضراب واقترحت ان يكون في العاشر من مايو القادم بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل بما فيها حماس قد انتهت من عملها واذا تم التوصل لنتائج كان به واذا لا يبدأ الاضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل اوسع الا انني لم اتلق جوابا لغاية الان. وقال صالح العاروري القيادي في حماس :تنطلق السجون في رحلة ذات الشوكة بالاضراب المفتوح عن الطعام في يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 ابريل. والسابع عشر من ابريل هو اليوم الذي اطلق فيه سراح اول اسير فلسطيني في اول عملية تبادل بين الفلسطينيين واسرائيل عام 1974 ونقل الموقع الرسمي لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس عن العاروري قوله :انهم هناك خلف القضبان من أجلنا نحن ومن أجل حريتنا وسنظل أسرى حتى يتحرروا وعلى كل واحد منا أيا كان موقعه أن يساهم في هذه المعركة التي هي عنوان كرامتنا أو مهانتنا ونحن أمة لا تعرف الهوان. وتشير اخر الاحصائيات الفلسطينية الى ان اسرائيل تحتجز في سجونها ما يقارب من 4700 اسير منهم 5 اسيرات و217 طفلا دون سنة الثامنة عشرة موزعين على أكثر من 27 معتقلا ومركز توقيف وتحقيق. ويخشى قدورة الذي توقع دخول 1500 اسير من اصل 4700 اسير في الاضراب عن الطعام يوم 17 الشهر الجاري ان يؤثر عدم اتفاق الاسرى على الدخول بشكل جماعي الاضراب على حركة التضامن الشعبية معهم. اهداف الاضراب واوضح قدورة ان الهدف من خطوة الاضراب تحقيق مجموعة من المطالب منها الغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الاسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة والغاء سياسة العزل والعزل الانفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الاداري وتجديده ومنع الاسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظة اضافة لالغاء قرار منع الاسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم بالاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الانسانية في العلاج والتعليم الجامعي. وقال هناك ما يقارب من 500 اسير فلسطيني من قطاع غزة لم يزرهم اهلهم منذ خمس سنوات. واعاد الاسير الفلسطيني خضر عدنان استخدام سلاح الاضراب عن الطعام الذي يستخدمه الاسرى الفلسطينيون لتحسين ظروف اعتقالهم في السجون الاسرائيلية الى الواجهة بعد خوضه اضرابا مطلع العام الجاري استمر 66 يوما كاد يودي بحياته قبل ان يتم التوصل الى صفقة مع الجانب الاسرائيلي تقضي بعدم تجدد الاعتقال الاداري له والافراج عنه في 17 ابريل. ويخشى قدورة الذي توقع دخول 1500 اسير من اصل 4700 اسير في الاضراب عن الطعام يوم 17 الشهر الجاري ان يؤثر عدم اتفاق الاسرى على الدخول بشكل جماعي الاضراب على حركة التضامن الشعبية معهم. ودعا عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين الحركة الاسيرة الى التوحد وخوض الاضراب بشكل جماعي لان الانقسام سيؤثر سلبا على المقدرة على تحقيق المطالب اضافة الى انعكاسه سلبيا على حركة التضامن الشعبي والدولي معهم. وقال قراقع لرويترز: توجهت بنداء عاجل الى كل الاسرى في سجون الاحتلال من اجل الابتعاد عن الاجندات السياسية والتنظيمية والضغوط الخارجية لان خطورة الوضع في السجون تتطلب رؤية وبرنامجا موحدا.