أفادت صحيفة"صنداي إكسبرس"الصادرة في لندن امس، بأن مسؤولي الأمن البريطانيين عززوا اجراءات الحماية الأمنية المفروضة حول الأميرين وليام وهاري نجلي ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، والمصنفين ثانياً وثالثاً على التوالي على عرش بريطانيا، وذلك بسبب مخاوف من أن الجماعات الإرهابية المنشقة عن الجيش الجمهوري الإرلندي تخطط لإغتيالهما. وأوردت الصحيفة إن شرطة"اسكتلانديارد"ضاعفت عدد عناصر الحماية المكلفة بحراسة الأميرين الشابين وزوّدت الحراس الشخصيين رشاشات، من جراء خشيتها من احتمال استهدافهما من قبل الجماعات الجمهورية الإرلندية المنشقة كونهما ضابطين في الجيش البريطاني، مشيرة إلى أن الرشاشات من طراز إم بي 5 قادرة على اطلاق 1000 طلقة في الدقيقة وسيحملها الحراس الشخصيون خلال مرافقة الأميريين في المناسبات العامة والإجتماعية. وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن البريطانية رفعت مستوى التهديد بعد اغتيال جنديين وشرطي في إرلندا الشمالية الأسبوع الماضي على يد مسلحي"الجيش الجمهوري الإرلندي الحقيقي"و"الجيش الجمهوري الإيرلندي المستمر". ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إن"الأميرين وليام وهاري يُعتبران هدفاً مشروعاً من قبل هؤلاء المجانين في اشارة إلى الجيش الجمهوري وتمت لهذا السبب مضاعفة عدد العناصر المكلفة بتوفير الحماية لهما". وأضاف المصدر أن الأميرين وليام 26 سنة وهاري 24 سنة"يحبان التنقل في لندن في أوقات فراغهما مما يجعلهما عرضة للهجوم". جاء ذلك غداة اعلان الشرطة في ارلندا الشمالية انها اعتقلت ثلاثة رجال في ما يتعلق بمقتل جنديين بريطانيين على يد جمهوريين متشددين في قاعدة بريطانية خارج بلفاست. وقال ناطق باسم الشرطة ان افرادها هوجموا بالقنابل الحارقة والحجارة خلال عمليات تفتيش في بلدة لورغان جنوب غربي بلفاست حيث اعتقل احد الرجال. ولم يصب احد بأذى خلال الحادث. وقتل"الجيش الجمهوري الارلندي الحقيقي"وهو جماعة منشقة عن"الجيش الجمهوري الارلندي"الذي انهى رسمياً حملته العسكرية ضد الحكم البريطاني في عام 2005، الجنديين آخر الشهر الماضي، في اسوأ هجوم في ارلندا الشمالية منذ أكثر من عشرة أعوام. وبعد يومين من هذا الهجوم قتلت جماعة"الجيش الجمهوري الارلندي المستمر"ضابط شرطة. ويجرى استجواب ثلاثة رجال في شأن الحادث.وأدى اعتقال الرجال الثلاثة الذين تراوح اعمارهم بين 21 و41 سنة، الى تظاهر ما يصل الى 50 شخصاً امام مركز للشرطة في لورغان والمكاتب المحلية ل"شين فين"وهو الحزب السياسي الرئيسي للجمهوريين الكاثوليك في الاقليم. ولا تزال مناطق القوميين المتشددين في ارلندا الشمالية تنظر الى جهاز الشرطة المحلي على انه قوة منحازة موالية لبريطانيا. وبدد الهجومان اللذان وقعا الاسبوع الماضي، الهدوء النسبي الذي حققه اتفاق سلام عام 1998 الذي انهى 30 سنة من العنف بين"الجيش الجمهوري"الذي يسعى الى توحيد ارلندا وجماعات بروتستانتية ترغب في استمرار الوحدة مع بريطانيا. وتعهد سياسيون من جانبي الانقسام الطائفي في ارلندا الشمالية بألا يخرج العنف عملية السلام عن مسارها، لكن كثيرين في ارلندا يخشون وقوع المزيد من الهجمات. نشر في العدد: 16782 ت.م: 16-03-2009 ص: 18 ط: الرياض