رغم تأكيد بروان ان السلام لن يهتز ابداً مقتل ضابط في الشرطة الارلندية الشمالية في الهجمات المتجددة لمعارضي حكم بريطانيا بلفاست - رويترز - قتل ضابط في الشرطة الارلندية الشمالية يدعى ستيفن كارول برصاصة في الرأس ليل الاثنين – الثلثاء، ما جعله الضحية الثالثة لعملية في الاقليم البريطاني خلال أيام بعد سقوط جنديين بريطانيين بالرصاص السبت الماضي، ما يزيد المخاوف من عودة أعمال العنف الطائفي. وأُردي الضابط خلال مشاركته في دورية في كريغافون جنوب غربي بلفاست عاصمة ارلندا الشمالية، حيث لبت طلباً للمساعدة والتدخل في منطقة ليزمور مانور التي يغلب الكاثوليك على سكانها. وأعلنت جماعة «الجيش الجمهوري الارلندي - الحقيقي» المنشقة عن الجيش الجمهوري الارلندي والتي تسعى الى اقامة ارلندا موحدة وانهاء الحكم البريطاني فيها، مسؤوليتها عن مقتل الضابط كارول، علماً انها نفذت التفجير الاكثر دموية في اطار أعمال العنف الطائفية في سوق ببلدة اوماج في آب (أغسطس) 1998، حين قتل 29 شخصاً. وافادت الجماعة في بيان: «طالما تدخل البريطانيون في ارلندا فستتواصل هذه الهجمات». لكن الجيش البريطاني أكد انه لا يخطط لاعادة جنوده الى الشوارع في ارلندا الشمالية مع محاولة الزعماء السياسيين ضمان ألا تقوض الاعتداءات الجديدة التقدم الذي تحقق منذ اتفاق سلام «الجمعة العظيمة» عام 1998، والذي ساعد في تقليص أعمال العنف الطائفية التي أسفرت عن مقتل 3600 شخص في ارلندا الشمالية منذ نهاية الستينات من القرن العشرين. ووصف جون اودود، العضو في حزب شين فين القومي الارلندي، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الارلندي والذي تخلى عن الكفاح المسلح عام 2005، الاعتداء بأنه «هجوم على عملية السلام يتطلب مواجهته بقيادة سياسية قوية واعصاب هادئة». وحذرت الشرطة من الانجرار الى مرحلة ما قبل توقيع اتفاق سلام بين الفصائل البروتستانتية والكاثوليكية عام 1998، «اذ لا يجوز ان يفوز من لا يقدمون لنا مستقبلاً»، علماً ان ديفيد سيمبسون العضو في الحزب الديمقراطي الوحدوي وصف منفذي الاعتداء على الشرطي بأنهم «حثالة». ورجح سياسي بارز مسؤولية منشقين عن الجيش الجمهوري الارلندي يعارضون عملية السلام في ارلندا الشمالية عن حادث اطلاق النار، ودعا رئيس الوزراء الارلندي بريان كوين الجميع الى نبذ العنف، وذلك غداة تصريح رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في اعقاب زيارته قاعدة الجيش في أنتريم حيث قتل الجنديان بأن «العملية السياسية لم ولن تهتز أبداً». واعتبر ان منفذي الجرائم «قتلة يحاولون اخراج عملية سياسية تجري لمصلحة الشعب وارلندا الشمالية عن مسارها وتقويضها». وايضاً وصف الوزير البريطاني لشؤون ارلندا الشمالية شون وودوارد المسلحين بأنهم «مجرمون اشرار مصممون على انهاء عملية السلام». وتابع: «لن ينجحوا ولكننا نرى أنهم يقومون بمحاولة مريرة.» وحضت الرئيسة الارلندية ماري مكاليس الناس على توفير معلومات عن المهاجمين، وقالت: «ابلغوا الشرطة معلومات، وانضموا لصناع السلام من اجل وضع نهاية لهذا الجحيم على الارض».