سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهم جهات اسرائيلية بترويج اشاعات عن سعيه الى مشروع "المملكة الاردنية الفلسطينية الهاشمية" . الاردن ينفي السعي الى اتحاد مع الضفة : لا خيار إلا الدولة الفلسطينية المستقلة
نفى الاردن وجود اي ترتيبات للدخول على خط المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية للوصول الى مشروع اتحادي مع الضفة الغربية تحت مسمى"المملكة الاردنيةالفلسطينية الهاشمية"كحل لتعثر عملية السلام ووصولها الى طريق مسدود. واعتبر مسؤول في الديوان الملكي في حديث ل"الحياة"امس ان"كل ما يقال في هذا الاتجاه صادر عن جهات اسرائيلية"، مضيفا:"الموضوع لم يبحث على الاطلاق، وجلالة الملك عبدالله الثاني حريص في كل لقاءاته مع الإدارة الاميركية او مع دول الاتحاد الاوروبي او مع الاسرائيليين على تأكيد خيار الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية الى جانب اسرائيل، وأي خيار غير ذلك مرفوض جملة وتفصيلا من القيادة الاردنية". واوضح المصدر"ان من يطرح مثل هذه المشاريع السياسية يقف ضد الحقوق الفلسطينية المشروعة لان مهمتنا اليوم هي البحث عن سبل لإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وحل قضايا اللاجئين والحدود وإنهاء المستوطنات". وتحدث المسؤول الاردني عن الخيارات المتاحة بعد قيام الدولة الفلسطينية، وقال:"الخيارات متروكة للمستقبل، لكن أي خيار لا بد ان يكون بموافقة الشعبين، وكل ذلك مرهون بقيام الدولة الفلسطينية على الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وكانت وسائل الاعلام نقلت عن مصادر فلسطينية ان ثمة بحثاً في"إدخال الاردن على خط المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتعثرة لمنع انهيارها من خلال إيجاد دور اردني في الأراضي الفلسطينية ووضع حد للمخاوف الإسرائيلية من إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة غربي نهر الاردن". وكانت الضفة الغربية قبل العدوان الاسرائيلي في حزيران يونيو عام 1967 تتبع للحكم الاردني بعد أن انضمت الى المملكة الاردنية الهاشمية بالقرار التاريخي بوحدة الضفتين المتخذ في مؤتمر اريحا بتاريخ 24 نيسان ابريل من عام 1950، الا ان العاهل الاردني الراحل الملك حسين اصدر قرارا بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة في 29 تموز يوليو من عام 1988 بعد اندلاع الانتفاضة الاولى بأشهر. ونسبت التسريبات للعاهل الاردني الملك عبدالله"قبوله بانضمام دولة فلسطين لمملكته اذا كان الخيار ينهي الصراع ويحقق الاستقرار للدولة الفلسطينية من خلال اتحادها مع دولة لها مقومات دولة". واعرب المصدر الاردني ل"الحياة"عن غضبه الشديد وامتعاضه من ترويج مثل هذه الاشاعات في الوقت الذي يجب ان تتركز فيه الضغوط على الحكومة الاسرائيلية والمجتمع الدولي من اجل تصحيح مسار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، مؤكدا ان"أي خيار لا يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة مرفوض نهائيا، ولا يمكن الحديث فيه". ونقلت صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية في عددها امس ان السفير الاردني في تل ابيب علي العايد طالب الرئيس شمعون بيريز بالانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وذلك في رده على مداخلة للرئيس الاسرائيلي في حفلة عشاء هاجم فيها الرئيس محمود عباس قائلا:"ابو مازن لا يحظى بشعبية لدى شعبه، وليست لديه قوة لتطبيق الاتفاقات الأمنية... وبالتالي فإن مسار المفاوضات لا فرصة لديه بالنجاح".