اعتبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد خلال استقباله في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان حصول الفلسطينيين على وضع دولة مراقب في الاممالمتحدة "خطوة كبيرة ومهمة" على طريق "أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة". وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله "هنأ الرئيس عباس والشعب الفلسطيني الشقيق بالانجاز التاريخي بصدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة". ورأى الملك ان "هذا الانجاز الاستراتيجي خطوة كبيرة ومهمة على طريق أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة"، مشددا على "ضرورة البناء على هذا القرار واستثماره في أطار السعي الموصول لابراز عدالة القضية الفلسطينية". وجدد الملك التأكيد على "موقف الاردن الثابت والداعم للاشقاء الفلسطينيين في جهودهم الرامية الى أقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وفق حل الدولتين، مشيرا الى ان "ذلك يتطلب توحيد الصف الفلسطيني ومشاركة كافة القوى السياسية الفلسطينية في عملية بناء مستقبل آمن وواعد يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال". وبحسب البيان، اتفق الملك عبد الله والرئيس عباس على "ادامة التنسيق والتشاور حيال الخطوات القادمة لاعادة الزخم الى عملية السلام من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي". وايدت 138 دولة في الاممالمتحدة رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب يوم الخميس. من جانب آخر، دان الملك عبد الله والرئيس عباس "بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية الاستمرار بسياسة التوسع الاستيطاني والمتمثل مؤخرا بالموافقة على بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية جديدة في الاراضى الفلسطينية"، معتبرين ان "مثل هذه السياسات والاجراءات المرفوضة من شأنها تقويض الجهود الساعية لتحقيق السلام في المنطقة". ووصل الرئيس عباس السبت الى الاردن، وانتقل الاحد عبر جسر اللنبي من الاردن الى رام الله في الضفة الغربية حيث حيث استقبله الاف الفلسطينيين. وكان مسؤول اسرائيلي اكد لوكالة فرانس برس معلومات لمراسل صحيفة هآرتس الجمعة تفيد بعزم الحكومة على بناء 3000 مسكن ردا على تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس على منح دولة فلسطين عضوية داخل المنظمة الدولية بصفة مراقب. وحسب صحيفة هآرتس فان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اعطى الامر بمواصلة البناء في المنطقة الواقعة بين مستوطنة معالي ادوميم والقدس. وكان هذا المشروع الاستيطاني جمد طويلا نتيجة الضغوط الاميركية والهدف منه هو الربط بين مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية والاحياء الاستيطانية في القدسالشرقية. ويندد الفلسطينيون بشدة بهذا المشروع لانه يقطع عمليا الضفة الغربية الى قسمين ويمنع التواصل بين شمالها وجنوبها.