قالت الحكومة السويدية أمس الخميس إنها ستدفع ثلاثة ملايين كرونور 502,000 ألف دولار أميركي تعويضاً لإرهابي مصري مشتبه فيه بُرّئ من هذه الشبهة بعدما رحّله عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. آي. ايه إلى مصر عام 2001. وقال وزير العدل غوران لامبرتز إن الدولة السويدية توصلت الى هذه التسوية مع محامي محمد الزري تعويضاً له عن ملابسات ترحيله. وأوضح أن الأمن السويدي رحّله في ظروف"غير مقبولة"، وأن الحكومة تصدّق مزاعمه في شأن تعرّضه للتعذيب في مصر. وكان الزري ومواطنه أحمد عجيزة سُلّما إلى العملاء الأميركيين في مطار بروما في استوكهولم قبل ست سنوات، وأُخذا إلى القاهرة حيث سُجنا في قضايا إرهاب. وأفرج عن الزري في 2003 من دون أن يُحاكم بعدما أسقطت السلطات المصرية المزاعم ضده. وقالت لجنة سويدية لحقوق الإنسان تولت الدفاع عن الزري في القضية إنه طلب تعويضاً في البدء يبلغ 30 مليون كرونور خمسة ملايين دولار من الدولة السويدية، وإنها مستاءة من المبلغ الذي تم الاتفاق عليه. لكنها أشارت إلى أن التعويض يبقى مرتفعاً بالمقاييس السويدية، وأنه كان مهماً أن يقر وزير العدل بأن تعذيباً قد حصل. ومن المتوقع التوصل الى اتفاق مماثل في الشهور المقبلة لحل قضية تعويض عجيزة الذي دانته محكمة عسكرية مصرية في نيسان ابريل 2004 بالانتماء الى جماعة محظورة تهدف الى قلب نظام الحكم.