منحت السويد حق الإقامة الدائمة للإسلامي المصري أحمد حسين عجيزة الذي كانت الاستخبارات المركزية الأميركية رحلته في العام 2001 من استوكهولم إلى القاهرة حيث تعرض للتعذيب، بحسب قوله. وقال القائم بأعمال مدير الهجرة ميكائيل ربنفيك إن قرار منح عجيزة (49 عاماً) حق الإقامة الدائمة صدر أمس، بعدما أخذت الإدارة بعين الاعتبار تقارير أجهزة الأمن السويدية عنه. لكنه لم يوضح فحوى هذه التقارير. ورحب عجيزة الموجود في مصر حالياً بالقرار، وقال لموقع جريدة «اكسبريسن» السويدية أمس: «أخيراً انتصرت العدالة». وكان عجيزة ومصري آخر هو محمد الزري سلما إلى عناصر الاستخبارات الأميركية في مطار بروما في استوكهولم، ورحّلا إلى مصر في كانون الأول (ديسمبر) 2001 لاستجوابهما. وقال الرجلان إنهما تعرضا للتعذيب، وهو ما دعمته منظمة «العفو الدولية» التي قالت إن تسليمهما تم «في ظروف مهينة جداً»، وإنهما تعرضا للتعذيب في الاحتجاز المصري. وأطلق سراح الزري في العام 2003 من دون محاكمة، فيما دين عجيزة بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم في مصر وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً، قبل أن يطلق سراحه بموجب عفو بعد الثورة العام الماضي. وأقرت الحكومة السويدية بمسؤوليتها عن ظروف الترحيل وبأن الرجلين عُذبا في مصر، وقدمت تعويضاً قدره 433 ألف دولار لكل منهما. وتحمل زوجة عجيزة الجنسية السويدية. وقال في تصريحاته أمس إن بعده عن ابنائه «كان أمراً صعباً»، مشيراً إلى أنه يعاني مشاكل صحية بسبب سجنه. وأضاف: «أنا أحد ضحايا تبعات 11 أيلول (سبتمبر). لم يكن لدي دخل في ذلك. أرادت قوى اليمين المتطرف استغلال الموقف لكسب نقاط سياسية».