أمرت محكمة مصرية وزارة الداخلية بإطلاق طارق الزمر، احد قادة تنظيم "الجهاد" بعدما امضى فترة الحكم عليه في اغتيال الرئيس انور السادات، فيما طالبت الحكومة السويدية من القاهرة اجراء محاكمة جديدة للاصولي المصري احمد حسين عجيزة الذي سلمته السويد الى مصر قبل ثلاث سنوات وحكمت عليه مصر اخيرا بالسجن المؤبد. ويأتي الطلب السويدي بعدما بثت القناة الرابعة في التلفزيون السويدي، استناداً الى وثائق سرية قال انه حصل عليها من الخارجية السويدية، ان عجيزة الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية العليا في مصر في 27 نيسان ابريل 2004، في محاكمة ثانية وجاهية، بالسجن المؤبد لادانته بالانتماء إلى جماعه ارهابية، تعرض للتعذيب في السجون المصرية. وبحسب شريط بثه التلفزيون ليل الاثنين -الثلثاء، حقق مع عجيزة، وزميله محمد الزري، ثمانية من الاستخبارات الاميركية وصلوا ليل الثامن عشر من نيسان 2001 في طائرة اميركية تحمل الرقم N379P الى مطار بروما قرب استوكهولم، واقتادوا الاصوليين المصريين في ظروف تتعارض وحقوق الانسان. ومعروف ان عجيزة هرب من مصر الى ايران ومن ثم الى السويد. وبعد ان عرفت مصر بوجوده في السويد طالبت بتسليمه. وقبض عليه في نهاية 2001 بالسويد وتم ترحيله الى مصر، بعد الحصول على ضمانات مصرية بإجراء محاكمة عادلة له. وقال التلفزيون السويدي ان اجهزة الاستخبارات المصرية والسويدية والاميركية تعاونت لتسليم عجيزة. وبث شهادة موظفين في مطار بروما حضروا عملية الترحيل ان "ثمانية من رجال الاستخبارات الاميركية واثنين من الاستخبارات السويدية عروا المصريين ووضعوا لهما تحاميل من نوع مجهول وحفضوهما كالاطفال ثم حملوهما الى الطائرة". وقالت القناة السويدية ان الطائرة التي نقلت عجيزة ورفيقه تابعة لوزارة الدفاع الاميركية، وانها استخدمت في اعتقال اليمني جميل محمد الذي كان موجودا في كراتشي قبل شهرين من اعتقال المصريين. وذكر المحامي السويدي شل جونسون الذي تابع موضوع المصريين "انهما تعرضا لأبشع انواع التعذيب في مصر اذ استخدمت الصعقات الكهربائية والضرب وانواع تعذيب اخرى". وقالت السفارة السويدية في القاهرة ان السلطات المصرية منعت ممثلا لها من حضور محاكمة عجيزة، مما يعتبر خرقا لاتفاق التسليم. على صعيد آخر رويترز، افادت مصادر قضائية ان محكمة مصرية اصدرت امس حكما بالافراج عن طارق الزمر، ابن عم عبود الزمر القيادي البارز في تنظيم "الجهاد" وأحد العقول المدبرة لخطة اغتيال السادات.