افادت محطة التلفزيون السويدية الرابعة في تحقيق نشر الاثنين ان مصريين طردتهما السويد في كانون الاول/ديسمبر 2001 الى مصر لتجري محاكمتهما بتهمة الارهاب تسلمهما عملاء امريكيون ونقلا على متن طائرة استأجرتها وزارة الدفاع الامريكية. وافاد شهود على العملية في مطار بروما في ضاحية ستوكهولم في 18 كانون الاول/ديسمبر 2001 ان الشرطة السويدية سلمت محمد الزري (33 عاما) واحمد عجيزة (39 عاما) الى عملاء امريكيين لم يكشفوا عن وجوههم. ولتجنب انتزاع الاصفاد التي تكبل ايديهم وارجلهم قام العملاء الامريكيون بتمزيق ثيابهم والباسهم زيا ازرق مثل الذي يرتديه المعتقلون. واكد التحقيق انه بعد ذلك تم وضع تحميلة لكل واحد وحفاضات قبل ان يتم نقلهم على متن الطائرة حيث احاط بهم بين ستة وثمانية عملاء أمريكيين وموظفين من الامن السويدي. والطائرة من طراز (غالف ستريم 5) وتحمل رقم (ان 379 بي)، تابعة لشركة امريكية تعمل فقط لصالح الحكومة الامريكية. وهي تستخدم بانتظام في عمليات خاصة تتمثل في تسليم ارهابيين مفترضين لدول تمارس (الاستجوابات الفعالة)، وفق ما اورده التلفزيون السويدي مثل مصر او سوريا او الاردن. واكد الامن السويدي ان طرد الرجلين هو ثمرة (تعاون دولي) ولم يقدم المزيد من الايضاحات. . وبررت ستوكهولم عملية الابعاد بحصولها على ضمانات من القاهرة بانهما لن يخضعا للتعذيب ولن يحكم عليهما بالاعدام. وكان حكم غيابي بالاعدام صدر في 1999 على احمد عجيزة بتهمة محاولة اغتيال مسؤولين مصريين ومحاولة قلب الحكومة. كما كان مطلوبا في مقتل 58 سائحا في الاقصر عام 1997. وتم الافراج عن محمد الزري الا ان محكمة امن الدولة العليا المصرية حكمت على احمد عجيزة بالسجن لمدة 25 عاما بموجب لائحة الاتهام عينها اثر محاكمته التي قالت عنها منظمة (هيومان رايتس ووتش) المدافعة عن حقوق الانسان انها تميزت بمخالفات عدة.