التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس في منتجع شرم الشيخ مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الإفريقية رضا باقري الذي يمثل بلاده في اجتماعات القمة الافريقية بصفة مراقب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن"المحادثات انصبت على موضوع الاقتراح الإيراني أمام القمة لإقامة نوع من أنواع الشراكة بين إيران وافريقيا". واضاف:"طلب المسؤول الإيراني دعم مصر للاقتراح الإيراني خلال عرضه أمام القمة"، مشدداً على أن الجانبين اقتصرا على بحث هذا الأمر الذي يهم إيران"ولم يتطرقا إلى مناقشة أي مواضيع ثنائية". وكانت القاهرةوطهران بدأتا في أيلول سبتمبر الماضي حواراً من أجل تسوية الخلافات الإقليمية والسياسية بينهما تمهيداً لاستئناف العلاقات الديبلوماسية المقطوعة منذ العام 1980 يتمثل البلدان بمكتبين لرعاية المصالح يرأس كلاً منهما ديبلوماسي بدرجة سفير. وفي هذا السياق قام مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين ضرار في كانون الأول ديسمبر الماضي بأول زيارة لمسؤول مصري إلى طهران منذ أن قررت إيران قطع العلاقات مع مصر احتجاجاً على اعترافها بإسرائيل. وتعددت زيارات المسؤولين الإيرانيين للقاهرة منذ ذلك الحين. وإذ تبدي إيران من حين إلى آخر إشارات إيجابية بخصوص استئناف العلاقات، آخرها تصريح وزير الخارجية منوشهر متقي بأن تطوير العلاقات بين البلدين بات قريباً، إلا أن مصر ترهن تطوير العلاقات بين البلدين بالاتفاق حول"قضايا إقليمية"وفي جوهرها"مسألة الدور"الدور الإقليمي للبلدين و"قضايا أمنية"، من دون إغفال"المسائل الرمزية"ومن بينها الجدارية المعلّقة في أحد شوارع طهران لتمجيد خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات. وكان كبير مستشاري مرشد الثورة الإيرانية علي أكبر ناطق رأى أن هذه المسألة"هامشية وجزئية وينبغي ألا تؤثر على علاقات البلدين"، غير أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أكد أهميتها. وتلقى الرئيس المصري حسني مبارك أول وآخر اتصال هاتفي من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في 22 كانون الثاني يناير الماضي تناولا فيه"تطورات الأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية". وتتهم القاهرةإيران بالعمل على"تجميع كروت"في الساحة العربية من أجل خدمة مصالحها في صراعها مع القوى الغربية في شأن برنامجها النووي.