كررت القاهرة أمس ان معاودة العلاقات الديبلوماسية مع ايران لا تزال تتوقف على قيام طهران بخطوات معينة مطلوبة منها لتسهيل ذلك، في رد ضمني على تصريحات وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي قال ان بلاده بانتظار اشارة من مصر لمعاودة العلاقات الثنائية. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة"ان"القاهرة ليس لديها جديد في هذا الموضوع، وتعتبر أن الكرة حالياً في الملعب الايراني، وأن مصر تبدي تفهماً كبيراً لأهمية العلاقات وتتطلع الى أن تحل ايران العقد والمسائل الباقية بشكل يسمح بالفعل بعودة العلاقات"، مشيرة في شكل خاص إلى"جدارية خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات في طهران وإلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربية". واضافت المصادر إن"مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا علي أصغر محمدي جاء إلى القاهرة أخيراً من أجل استكشاف سبل تعاون الجانب الايراني والتنسيق مع مصر لتقديم بعض المساعدات والمعونات للفلسطينيين في قطاع غزة". وأكدت أن"هذا هو الهدف الاساس لزيارته التي جاءت بعد اتصال هاتفي تلقاه الرئيس حسني مبارك من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد أخيرا"، وأوضحت أن"مسألة استئناف العلاقات لم تطرح في هذه الزيارة المحدد هدفها سلفاً، وان أجواء اللقاء بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومحمدي كانت جيدة وسادتها روح إيجابية". ونقلت عن أبو الغيط قوله:"ليس لدينا مشكلة في مساعدة أي طرف يريد تقديم معونات إنسانية للاشقاء الفلسطينيين". وقطعت ايران العلاقات مع مصر العام 1979 بعدما استضاف الرئيس السادات شاه ايران المخلوع. ولكل من البلدين حالياً مكتب لرعاية المصالح لدى الآخر. وكان متقي صرح أمس ان طهران تنتظر اشارة من مصر لاستئناف العلاقات الديبلوماسية، وقال:"نواصل مناقشاتنا على مستويات مختلفة. لدينا مشاورات سياسية، والتعاون الاقتصادي يتواصل، و?ما قلت نحن على وشك معاودة العلاقات الديبلوماسية". وزاد:"ننتظر ان يعلن الاشقاء المصريون انهم مستعدون"لاستئناف العلاقات.