أعلن مسؤول بارز في أجهزة الامن الباكستانية رفض كشف اسمه أمس، ان إسلام آباد باشرت إعداد مشروع لاتفاق سلام مع متشددي"طالبان باكستان"المقربين من تنظيم"القاعدة"والذين ينشطون في مناطق القبائل شمال غربي المحاذية للحدود مع أفغانستان، وشنوا منذ تموز يوليو 2007 هجمات أسفرت عن مقتل 1070 شخصاً. وأكد المسؤول ان الحكومة الجديدة التي شكلتها الاحزاب المعارضة للرئيس برويز مشرف بعد فوزها في الانتخابات الاشتراعية التي اجريت في 18 شباط فبراير، تتقدم بسرعة نحو إنجاز الاتفاق عبر مفاوضات"غير مباشرة"مع"طالبان باكستان"، مشيراً الى انها تأمل بأن يمدد الاتفاق الهدوء النسبي الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات. وكشف الناطق باسم"طالبان باكستان"الملا عمر ان مشروع الاتفاق"يلحظ تخلي الجانبين عن القتال وانسحاب القوات الحكومية من بعض المناطق، في مقابل إحجام المقاتلين الإسلاميين عن مهاجمة الجيش الباكستاني". وأشار الى تجاوز مراحل مهمة في المفاوضات،"بعدما قبل كل من الطرفين غالبية مطالب الطرف الآخر، ونتطلع الى صدور اعلان ايجابي خلال ايام". لكن واشنطن التي تقدم مساعدات السلاح الاكبر الى باكستان, أبدت قلقها من احتمال ابرام الاتفاق. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو:"نحض إسلام آباد على مواصلة قتال الارهابيين، وعدم تجميد اي عمليات امنية او عسكرية تنفذ الآن، للحيلولة دون إيجاد ملجأ آمن للارهابيين في باكستان". في أفغانستان، قتلت حركة"طالبان"13 شخصاً بينهم 10 من رجال الشرطة في اعتداءين انتحاريين وهجوم على مركز للشرطة. وسقط خمسة من الشرطة وجرح اربعة آخرون في هجوم على مركزهم في ولاية كونار شرق المحاذية للحدود مع باكستان، علماً ان قوات الأمن اشارت الى مقتل 13 من"طالبان". وفي ولاية بدغيس جنوب غربي، قتل ثلاثة شرطيين بتفجير قنبلة زرعت الى جانب طريق لدى عبور آليتهم، فيما سقط رجلا أمن آخران وجرح ثلاثة بهجوم نفذه انتحاري واستهدف قائداً للشرطة لدى خروجه من مكتبه في مقاطعة غيريشك في ولاية هلمند الجنوبية. كذلك فجّر انتحاري نفسه في سوق مزدحمة في بلدة سبين بولداك بولاية قندهار جنوب، فقتل 3 مدنيين وجرح 14 آخرون بينهم 3 من عناصر الاستخبارات. وتصاعدت وتيرة العنف في افغانستان منذ العام 2006، ما جعلها الفترة الاكثر دموية منذ أطاح التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة نظام"طالبان"نهاية عام 2001. وقتل حوالى 12 ألف شخص بينهم اكثر من 330 جندياً اجنبياً في العامين الماضيين. حملة ألمانية في ألمانيا، دهم 130 شرطياً 16 موقعاً في مدن نوي اولم واولم جنوب وسيندلفينغن جنوب غربي وبون غرب وبرلين ولايبزيغ شرق، في إطار تحقيق يطاول تسعة إسلاميين مشبوهين بالتحريض على"الجهاد". وتتهم الشرطة هؤلاء ومعظمهم ألمان من اصل اجنبي تتراوح اعمارهم بين 25 و47 سنة، بتشكيل"عصابة اشرار والتحريض على الكره، وتجنيد مواطنين اعتنقوا الإسلام لمصلحة جهة مسلحة في الخارج". ويعتبر خبراء مكافحة الارهاب في المانيا ان معتنقي الاسلام يشكلون هدفاً رئيساً للدعاية الاسلامية, كون مظهرهم الألماني لا يثير الشكوك. واعتنق الإسلام اثنان من الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في ايلول سبتمبر الماضي، للاشتباه في إعدادهم لاعتداءات مناهضة للولايات المتحدة في ألمانيا.