قتل أربعة من رجال الشرطة الأفغانية، في هجوم انتحاري شن أمام مقر الشرطة في لشكركاه بولاية هلمند جنوب أمس. وحاول الانتحاري الذي ارتدى زياً عسكرياً اقتحام مقر الشرطة، قبل أن يخضع للتفتيش ويفجر نفسه، علماً أن لشكركاه تشهد بانتظام هجمات انتحارية. وقتل 17 شخصاً وجرح حوالى 50 آخرين في اعتداء استهدف السوق الرئيس في المدينة في آب اغسطس الماضي. وكان الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان الكولونيل توم كولينز أوضح اخيراً أن هجمات انتحارية أخرى ستشن في المرحلة المقبلة، لأن العدو يعلم انه لا يستطيع مواجهة الجيش والشرطة، وسيسعى الى ضرب أهداف سهلة". تزامن ذلك مع إعلان الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت بالتعاون مع الجيش الأفغاني خمسة أشخاص خلال حملات دهم نفذت شرق البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة قتلت خمسة من حركة"طالبان"وجرحت سبعة آخرين لدى مهاجمة متشددين 13 حافلة حملت إمدادات غذاء لقوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في ولاية غزني جنوب أول من أمس. وفجر انتحاري آخر سيارة مفخخة قرب قافلة تابعة ل"ايساف"في قندهار جنوب، ما أسفر عن مقتله من دون سقوط أي ضحية في صفوف القوات الأجنبية . وفي باكستان، اطلقت ثمانية صواريخ على معسكر للجيش في مدينة تانك شمال غربي القريبة من المنطقة القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. وأغلقت السلطات المدارس لمدة أسبوع، علماً أن عنصراً من"طالبان"وشرطياً قتلا الأحد الماضي، في اشتباك اندلع اثر محاولة متمردين اقتحام مدرسة لتجنيد طلاب للجهاد ضد القوات الأجنبية في افغانستان. في غضون ذلك، افادت صحيفة"دون"الفجر بأن رجال القبائل في اقليم باجور شمال غربي تعهدوا عدم توفير مأوى للمتشددين والالتزام بمساعدة إسلام آباد في شن عمليات ضد المتشددين.وأشارت الصحيفة الى أن 800 من كبار أعضاء أحد مجالس القبائل جيرغا قدموا التعهد في اجتماع عقد في مدينة خار. وصادق ممثل عن الحكومة الإقليمية التي تسيطر على المنطقة على الوثيقة.