أطلق المغرب برنامج "المخطط الأخضر" لتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة 100 بليون درهم، بشراكة بين القطاع العام والاستثمار المحلي والأجنبي، على مدى عشر سنين. وتوقع وزير الزراعة والصيد البحري عزيز أخنوش في حضور الملك محمد السادس، بمناسبة بدء"المعرض الدولي للزراعة في مكناس"، ان يصل إجمالي الاستثمارات في القطاع الزراعي إلى نحو 200 بليون درهم، هدفها تحسين الوضع الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية المغربية وتقليص استتخدامات المياه. ويتوقع"المخطط الأخضر"استثمار نحو 1.4 بليون دولار سنوياً لإنشاء 1500 مشروع زراعي، وتحسين محاصيل الريف المغربي من زيت الزيتون والخضار والفواكه والحبوب، والإفادة من اتفاقات التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لرفع حجم الصادرات الغذائية، وتسجيل نحو 100 بليون درهم فائضاً سنوياً. وتساهم الزراعة حالياً في تأمين 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤمن 42 في المئة من مجموع القوى العاملة، لكنها في المقابل تستنزف 80 في المئة من مصادر المياه العذبة، ما يجعلها اكثر كلفة. وتحقق الرباط اكتفاء غذائياً ذاتياً من الخضار واللحوم والفواكه بنسبة 100 في المئة، والألبان ومشتقاتها 82 في المئة، والحبوب والقطن 60 في المئة، والسكر 46 في المئة. واعتبرت مصادر وزارة الزراعة ان الظروف الدولية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فرصة جيدة أمام الزراعة المغربية التي تملك إمكانات كبيرة وخبرة طويلة، وهي اكبر مزود للإتحاد الاوروبي منذ عقود. وتمثل الزراعة ثلث الصادرات، لكن الرباط اضطرت في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف إلى زيادة وارداتها من القمح. وأفاد تقرير لمعهد"ماكينزي للدراسات"ان المغرب الذي يملك ملايين الهكتارات من الأراضي الخصبة، ما زال يعتمد على أنواع محدودة من المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ولا تساعد في تحسين مستوى معيشة المزارعين. واقترح المعهد زيادة انتاج المحاصيل ذات القيمة العالية، مثل زيت الزيتون والفواكه المختلفة والأشجار المثمرة والورود والنباتات الطبية والصيدلانية.