قدرت شركة سعودية متخصصة في الاستشارات المالية حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقبلتها المملكة العربية السعودية العام الماضي، بنحو 67.5 بليون ريال، متفوقة على كل الدول العربية ودول الشرق الأوسط في معدل تدفق الاستثمارات الأجنبية. وأفادت شركة"كاي بي أم جي"، بأن المملكة تتوافر فيها فرص استثمارية تتجاوز 648 بليون دولار، ما يؤكد أن هذا القدر الكبير من الموارد والنمو السريع للاقتصاد السعودي، والعزم على بناء اقتصاد تنافسي حقيقي على المستويات الإقليمية والدولية، يحتاج إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز إدارة الشركات، والانفتاح على المنافسة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتسليح المواطنين السعوديين بأفضل المهارات. وأكدت الشركة أنها بدأت مع بعض الشركات الخاصة، بتطوير فهم الثقافة التجارية التي تعتبرها عنصراً أساسياً للنجاح، إذ إن الأولى لعبت دوراً مهماً في فهم التقاليد والبروتوكول التجاري السعودي، ما مكنها من كسب ثقة المجتمع المحلي، كما تمكنت"كي بي إم جي"من تطوير الأعمال المحلية لتكون أكثر فعالية من خلال التزامها بالمعايير الدولية، مشيرة إلى تحقيقها المركز الثاني في جائزة أفضل بيئة عمل في المملكة. وقالت رئيسة شؤون الموظفين فيها الفوزان والسدحان هلا التركي، إن هناك منافسة حقيقية على جذب المواهب والكفاءات والمحافظة عليها، مشيرة إلى أن الشركة تختار موظفيها بدقة، وتسعى إلى تأمين بيئة عمل تتيح لخريجي جامعات المملكة وللمواهب الشابة أفضل تدريب، وتزودهم بأحدث التقنيات والخدمات. وأشارت إلى دراسة دولية قامت بها"كي بي ام جي انترناشونال"، وجدت أن معدل تغير الموظفين السنوي لدى أكثر من 25 في المئة من المؤسسات يتجاوز 30 في المئة، وهو معدل مرتفع جداً وينعكس سلباً على العمل، فبادرت الشركة بإفساح المجال أمام موظفيها بالتقدم واختبار أعمال وخدمات مختلفة ومنوعة داخل الشركة الواحدة. يذكر أن"كي بي إم جي"السعودية هي واحدة من أولى الشركات الأعضاء في مجموعة شبكة شركات"كي بي إم جي"الدولية في منطقة الخليج وتعمل منذ عام 1992.