شهد قطاع غزة سقوط اول شهيد فلسطيني منذ انتهاء التهدئة مع اسرائيل، كما شهد اطلاق حركة"حماس"للمرة الاولى صواريخ على اهداف اسرائيلية، في حين بدا ان التصعيد ما زال محدودا ويراوح في اطار ردود الفعل. راجع ص 4 ففي اليوم الثاني من انقضاء التهدئة، شنت اسرائيل غارات جوية على القطاع ادت احداها الى مقتل فلسطيني من"مجموعات الشهيد ايمن جودة - كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"بينما كان يحاول اطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدة سديروت جنوب اسرائيل. وتوعد مئات الفلسطينيين بالثأر له، فيما قالت المجموعات التي ينتمي اليها ان"الرد قريب، وخياراتنا مفتوحة". في الوقت نفسه، اصيب طفلان بشظايا قذيفة مدفعية على منطقة قريبة من المنطقة الصناعية عند معبر"ايريز". في المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية اطلاق صواريخ محلية الصنع وقذائف هاون على جنوب اسرائيل، وكان لافتاً اعلان"كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حماس"انها قصفت"موقعي اسناد صوفا والاستخبارات العسكريين شرق رفح بست قذائف هاون"، وهي المرة الاولى التي تعلن فيها"حماس"شن هجمات منذ انتهاء التهدئة، في وقت دعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم الفصائل الى"الرد على هجمات المحتل بكل حزم وقوة". في غضون ذلك، وقعت اشتباكات في سجن عوفر الاسرائيلي في الضفة الغربية بين حراس السجن ومعتقلين فلسطينيين بسبب عمليات تفتيش"استفزازية". وقال ناطق باسم مصلحة السجن لوكالة"فرانس برس"ان 7 معتقلين و3 حراس اصيبوا في الصدامات التي اندلعت عندما رشق معتقلون الحراس بكل ما وصلت اليه ايديهم اثناء تفتيش احد اقسام السجن. واضاف ان"قوة كبيرة ارسلت الى القسم، وتمت استعادة النظام". وكانت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية اعلنت في بيان امس ان عددا من المعتقلين اصيب بالرصاص المطاط وبالاختناق بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع في عوفر، موضحة ان سبب التصعيد هو اقتحام قسمين داخل السجن و"تفتيشهما بشكل استفزازي والاعتداء على الاسرى". نشر في العدد: 16697 ت.م: 21-12-2008 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: جرحى في مواجهات في سجن عوفر الإسرائيلي نتيجة عمليات تفتيش "استفزازية" . أول شهيد بعد سقوط التهدئة في غزة وتصعيد محدود