أكد الأمين العام لپ"منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك عبدالله البدري أمس ان إمدادات النفط في السوق"تزيد على الحاجة"، في مؤشر إلى احتمال ان تخفض المنظمة التي تعقد اجتماعاً تشاورياً اليوم في القاهرة إنتاجها قريباً. لكنه أضاف أنه"يعود إلى الوزراء ان يتخذوا قرارا". ويُتوقع ان تتناول مناقشات وزراء النفط في الدول الپ12 الأعضاء في المنظمة احتمال خفض الإنتاج الذي قد يتقرر في الاجتماع التشاوري أو على الأرجح خلال الاجتماع العادي في 17 كانون الأول ديسمبر في مدينة وهرانالجزائرية. وفيما لم يدلِ وزير النفط السعودي علي النعيمي لدى وصوله القاهرة بأي تعليقات للصحافيين، رأى وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي ان العرض في سوق النفط يفوق الطلب، لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعقيب بشأن احتمال ان تقرر"أوبك"اليوم خفض إنتاجها. وتوقع وزيرا النفط في إيران وقطر ألا تخفض المنظمة إنتاجها من النفط قبل اجتماع وهران. وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري:"هنا سنعد المعطيات الرقمية وربما يكون هناك قرار نهائي في الجزائر". ورداً على سؤال حول ما إذا كان على"أوبك"ان تنتظر اجتماعها الشهر المقبل لأخذ قرار بشأن احتمال خفض الإنتاج، أجاب وزير الطاقة القطري عبدالله العطية:"نعم". ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نوذري قوله ان"أوبك"ستناقش تشجيع الدول المنتجة من خارجها على التعاون معها. وقال ان"أوضاع السوق في حال تجعل غياب التعاون مع الدول غير الأعضاء في أوبك مع المنظمة مضراً للطرفين". وقال نوذري للوكالة ان روسيا، أبرز بلد منتج خارج"أوبك"، أعلنت أخيراً استعدادها للتعاون مع المنظمة. وأضاف أنه لم توجه الدعوة للمنتجين من خارج"أوبك"لحضور اجتماع القاهرة،"لكننا سنرسل وفودا لإجراء مفاوضات مع كبار الدول المنتجة خارج أوبك". ورجح وزير النفط الكويتي محمد العليم ان ترجئ"أوبك"أي تخفيضات أخرى في إمدادات النفط إلى اجتماعها التالي لمعرفة مدى استجابة السوق للتخفيضات التي قررتها الشهر الماضي. وتوقع رئيس"مؤسسة النفط الوطنية الليبية"شكري غانم ان ترتفع أسعار النفط العالمية إلى 80 دولاراً أو أكثر بحلول النصف الثاني من عام 2009 مع استعادة"أوبك"السيطرة على الأسواق التي سادتها"الفوضى". وشدد وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز على أنه لم يعد يقترح خفض إنتاج المنظمة من النفط مليون برميل يومياً لكنه سيؤيد الخفض إذا اتفق الوزراء على أنه ضروري. الأسعار في غضون ذلك، انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس إلى ما دون 54 دولاراً للبرميل بعد يوم من إغلاق بورصة"نايمكس"في عطلة عيد الشكر وقبل يوم من اجتماع"أوبك". ونزل سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق كانون الثاني/يناير 1.29 دولار مقارنة بسعر التسوية الرسمي في نهاية التعاملات الأربعاء الماضي إلى 53.15 دولار للبرميل. وهبط الخام 36 سنتاً في التعاملات الإلكترونية إلى 54.08 دولار للبرميل. وانخفض مزيج برنت 63 سنتاً إلى 52.50 دولار للبرميل. وأعلنت"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أول من أمس إلى 47.38 دولار للبرميل من 45.47 دولار قبل يوم. وأظهرت بيانات حكومية ان مبيعات المنتجات النفطية في اليابان انخفضت في تشرين الأول أكتوبر إلى أدنى مستوياتها منذ 20 سنة هذا الشهر إذ أدت مشاكل القطاع المالي إلى تراجع الطلب على الطاقة. وانخفض استهلاك النفط في اليابان بشدة في الشهور الأخيرة مع تراجع النشاط الصناعي بفعل التباطؤ الاقتصادي العالمي، ما زاد من أثر تراجع الطلب بسبب ارتفاع عدد كبار السن وتحول المستهلكين إلى مصادر أخرى للطاقة. وأوضحت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اليوم ان المبيعات المحلية من المنتجات النفطية انخفضت في تشرين الأول بنسبة 13.1 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من عام 2007 إلى 15.89 مليون كيلولتر أي نحو 3.22 مليون برميل يومياً. نشر في العدد: 16675 ت.م: 29-11-2008 ص: 26 ط: الرياض