نجح العراق في أن يصبح بين أكبر ثلاثة بلدان في تقرير عن البلدان الأكثر فساداً لعام 2008 أعدته منظمة الشفافية الدولية! ووفقاً لنتائج الدراسة الاستقصائية على أساس التقويم لپ180 بلداً في كل أنحاء العالم، فإن البلدان التي هي أكثر نجاحاً في مكافحة الفساد والتي اندرجت في أسفل القائمة هي: الدنمارك ونيوزيلندا والسويد، في حين ان العراق تقاسم المرتبة الثانية مع ماينمار بعد الصومال. وكان العراق يحتل المرتبة الثالثة في تقرير المنظمة للعام 2005، الذي أكد"أنه في حال عدم اتخاذ تدابير عاجلة، فإن الممارسات في العراق ستكون أكبر فضيحة في التاريخ". ان منظمة الشفافية الدولية لم تأخذ في الاعتبار شمال العراق لدى إجراء هذه الدراسة الاستقصائية، لأنه إذا كان قد تم الأخذ في الاعتبار الفساد لدى الإدارة المحلية في شمال العراق، لاندرج العراق في المرتبة الأولى ولسنوات طويلة. لقد أنشأ الإداريون في شمال العراق المستندون الى الولاياتالمتحدة شركة عائلية وديكتاتورية في الإقليم. فبينما يعاني الشعب أزمة اقتصادية، عمل هؤلاء على مضاعفة ثرواتهم، وهم اطلاقاً لا يشعرون مثقال ذرة بعدم الارتياح. ومن جانب آخر، فإن مقتل صحافي خلال شهر تموز يوليو الماضي فُسِّر على أنه بمثابة رد فعل ضد الصحيفة المحلية التي يعمل فيها والتي تعكس حال الفساد في الإقليم. وكان الشهرستاني وزير النفط العراقي قد اتهم في أيار مايو المنصرم، الإدارة المحلية بالتوقيع سراً على اتفاقات من دون الإعلان عن العطاءات، وذكر بأن الذين لا يوقعون على الاتفاق ستّدرج أسماؤهم على القائمة السوداء. مصطفى محمود - العراق - بريد الكتروني