أصدرت منظمة الشفافية الدولية التي تحارب الفساد، وتتخذ من برلين مقرا لها، تقريرها السنوي حول مؤشر مدركات الفساد في الكثير من دول العالم، وبحسب التقرير الذي اصدرته المنظمة. تراجعت السعودية 9 مراتب في مؤشر مدركات الفساد لعام 2012 ، من المركز 57 عام 2011 إلى ” 66 ” عالمياً هذا العام، وهو ما يعني تفاقم المشكلة، وعربياً جاءت المملكة في المركز السابع، وهو ترتيبها نفسه في العام الماضي وبذلك تتراجع السعودية 16 مرتبه خلال العامين 2010 _ 2012. وقد حصلت السعودية على 44 من 100 درجة يشملها مؤشر مدركات الفساد، الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، ويبدأ بصفر، حيث يكون الفساد أكثر، وينتهي ب 100 حيث تكون الدول أكثر نقاء من الفساد وشمل مؤشر الفساد لهذا العام 176 دولة عبر العالم. وتصدرت كل من دولة الإمارات وقطر قائمة الدول العربية الأقل فساداً لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر هذا العام متقاسمتين المرتبة 27 عالمياً والأولى شرق أوسطياً، وذلك بعد أن تساوتا في نقاط قياس الأداء، حيث سجل البلدان 68 نقطة من أصل 100 نقطة. وتراجعت الكويت بشكل كبير حيث احتلت المرتبة 66 عالمياً. وبذلك تكون قد تراجعت 12 درجة بين 2011 و2012. وجاء في التقرير لهذا العام تراجع جميع الدول الخليجية باستثناء الإمارات التي تقدمت مرتبة واحدة لتحتل المركز 27 بعد أن كانت ال 28 على العالم. وكانت البحرين في تقرير العام الماضي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقدم ترتيبها، لكن مؤشر هذا العام يدل على تراجعها 8 مراتب. من ناحيتها، استطاعت الجزائر أن تتقدم جيداً على سلم الترتيب من المركز 112 إلى 105. واحتل الأردن المرتبة الثالثة عربيا وال58 عالميا في مؤشر مدركات الفساد الذي أعدته منظمة الشفافية الدولية لهذا العام، وذلك ب"48 نقطة"، مقارنة ب"45 نقطة" العام الماضي. واحتل الصومال ذيل القائمة حيث قبع في المركز رقم 174، بحصوله على 8 درجات فقط، أي أنه أكثر دول العالم فساداً، ثم تلاه السودان الذي احتل المركز 173، وتبعهما العراق الذي تمركز في الموقع 169، وحصل على 18 درجة. وعلى الصعيد الدولي احتلت الدول الاسكندنافية مقدمة المؤشر للدول التي تتمتع بشفافية ومساءلة عالية، حيث حظيت كل من الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا في مرتبة واحدة، إذ حصلت كل منها على 90 نقطة. وتعتقد المنظمة أن ثمة ربطاً بين الفقر والصراع وانتشار مستويات الفساد. الجدير بالذكر أن منظمة الشفافية العالمية، هيئة أسست في عام 1993 لكشف الفساد ومعالجته عبر العالم.