سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقع تحسن البورصات 20 في المئة قبل نهاية السنة . توقع تحسن البورصات 20 في المئة قبل نهاية السنة . قمة واشنطن تتجه إلى إصدار توصيات بتقديم حوافز منسقة لإحياء الاقتصاد
قبيل ايام من انعقاد قمة مجموعة العشرين، في واشنطن السبت المقبل، بدت الاسواق متفائلة بان قرارات المصارف المركزية حول العالم خفض الفوائد على الاقراض ومن ثم بدء ضخ بلايين الدولارات في الاسواق، عبر مساعدات مباشرة او حوافز للمصارف والشركات او خفض الضرائب، قد يؤدي الى ابعاد شبح الركود عن العصب المحرك للاقتصادات الدولية. وذكرت وكالة"رويترز"ان ما يصل الى 5 تريليونات دولار خُصصت فقط لانقاذ القطاع المالي حول العالم وضخ السيولة في الاقتصاد. وبعد اقل من 24 ساعة على تخصيص الحكومة الصينية 586 بليون دولار لحفز ثاني اقتصاد في العالم، بعد الولاياتالمتحدة، حض رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون قمة العشرين على تنسيق حزمة اجراءات تتضمن خفض الضرائب وزيادة الانفاق العام والتزام سعر فائدة منخفض ما يعزز الاستثمار في البنى التحتية ويحرك الاقتصاد ويمنعه من دخول سبات الركود العام. وكان وزراء مال وخزانة المجموعة دعوا من ساو باولو البرازيل القمة الى"وضع اسس تعافي اقتصادات العالم عبر برامج انفاق حكومية اساسية تحرك النمو وتدفعه الى الايجابية". وقررت الصين انفاق المبلغ الحافز تدريجاً وفي موعد اقصاه نهاية السنة 2010. كما لجأت اليابان، الأقل تضرراً من الازمة المالية، الى تعزيز موازنتها بنحو 1.8 تريليون ين تُضاف الى مبلغ 5 تريليونات ين وعدت بها نهاية الشهر الماضي. ويُعد الكونغرس الاميركي لاقرار حزمتي حوافز، الاولى في عهد الادارة الحالية والثانية فور تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما مهمات منصبه مطلع السنة، لمنع الشركات من اقفال مصانعها والتقليل من اخطار تسريح الموظفين ومن بينهم ما يزيد على 75 الف موظف في القطاع المصرفي في نيويورك وحده. وتُعد الحكومة البريطانية لاعلان خطة موازنة السنة المقبلة ويعتقد بانها ستتضمن خفضاً ضريبياً وزيادة الانفاق العام. وقال براون امس، في خطاب نُشر نصه قبل القائه:"بعد انقاذ النظام المصرفي علينا البدء بتحريك اقتصادنا عبر حوافز ضريبية وزيادة الانفاق حتى لو اضطرينا الى زيادة الدين العام"علماً ان بريطانيا تعاني اكبر عجز منذ 1946. وفي موازاة، ما يمكن ان تتخذه"قمة واشنطن"من توصيات، يعتقد الاستراتيجيون في"وول ستريت"بامكان نهوض الاسواق من كبوتها وارتفاعها قبل نهاية السنة بنسبة 20 في المئة في المتوسط. ويتفق دايفيد كوستين من"غولدمان ساكس"وتوماس لي من"ميريل لينش"وجيمس ترينيت من وكالة الابحاث"ستراتيغاس"ان اسعار اسهم الشركات مقارنة مع مردودها رخيصة، وان عودة حركة الاقراض بين المصارف الى طبيعتها يمكن ان يرفع المؤشرات بنسبة 25 في المئة قبل 31 كانون الاول ديسمبر المقبل. لكن ريتشارد ويس من"سيتي ناشيونال بنك"كان اقل تفاؤلاً وقال لوكالة"بلومبيرغ"انه لا يعتقد بان الصحوة قريبة الى هذه الدرجة، خصوصاً ان الاسعار لم تصل الى ادناها بعد تمهيداً لمعاودة الارتفاع. وكان مؤشر"ستاندارد اند بورز 500"بلغ ادنى مستوياته منذ العام 1930 بخسارة 6 تريليونات دولار من قيمة الاسهم المتداولة في الولاياتالمتحدة وحدها. واعرب كوستين الذي توقع الصيف الماضي تراجع النفط الى نصف قيمته قبل نهاية السنة عن اعتقاده"بان نهاية دورة التراجع ستكون اواخر الشهر الجاري على ان تبدأ مسيرة ارتفاعها اعتباراً من اول كانون الاول والى نهايته". وقال بارتون بيغز الاستراتيجي السابق في"جي بي مورغان"ان السوق دخلت حالياً في مرحلة"استعداد لقطف ثمار صفقات رخيصة". ومع بوادر الصحوة، وحزمة الانقاذ الصينية، ارتفعت البورصات الآسيوية والاوروبية ولحقت بها الاميركية وما لبث الخام الاميركي ان تجاوز مستوى 65 دولاراً للبرميل الى 65.32 قبل بدء التداول في بورصة نيويورك. يُشار الى ان مؤشرات البورصات الخليجية ستتحسن فور ظهور بوادر بان اسعار النفط تتجه الى التعافي. نشرت في العدد: 16657 ت.م: 2008-11-11 ص: الاولى ط: الرياض عنوان: قمة واشنطن : حوافز منسقة لإحياء الاقتصاد