صرح جبار ياور الناطق باسم قوات حماية اقليم كردستان البيشمركة الخميس بأن اعتقال آمر فوج طوارئ الشرطة في ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى واثنين من مساعديه، جاء على خلفية علم القوات العراقية والأميركية بعلاقة هؤلاء المعتقلين بالتوتر الميداني والسياسي أخيراً. وأوضح ياور ل"الحياة"أن"شكاوى عدة وردت الى القوات المشتركة ضد هذا الفوج وسلوك عناصره"، مشيراً الى أن"هناك شكوكاً حول وقوفهم وراء ايصال كثير من المعلومات الخاطئة الى السياسيين العراقيين". وقال إن هناك شكوكاً أيضاً حيال تورطهم"في التفجيرات وأعمال القتل التي شهدتها الناحية، وهو ما دفع القوات المشتركة إلى اعتقال آمر الفوج حسن كروي واثنين من مساعديه". وكانت قوات عراقية - أميركية اعتقلت الثلثاء الماضي آمر فوج طوارئ جلولاء المقدم الركن حسن كروي واثنين من مساعديه بتهمة التورط في عمليات ارهابية في الناحية الواقعة على بعد 25 كيلومتراً جنوب غربي قضاء خانقين وأخلت منازل المعتقلين قبل أن تفجرها. وأضاف ياور:"حذرنا منذ البداية من أن تشكيل هذا الفوج جاء متسرعاً ووفقاً لصيغة عشائرية، وحذرنا من وجود عناصر ارهابية فيه اضافة الى ضمه عناصر من حزب العودة الرديف لحزب البعث المنحل". وتابع أن"ما قلناه مرات تم تأكيده قبل يومين بعدما اعتقلت قوة مشتركة آمر الفوج ومساعديه الذين تتحدث الأنباء عن اعترافهم أثناء التحقيق بانضمامهم إلى حزب العودة". وعن الحادث الأخير الذي شهدته الناحية عندما اندلعت اشتباكات بين أفراد من حماية مقر"الحزب الديموقراطي الكردستاني"في جلولاء، وعناصر من الفوج، أوضح جبار ياور أن"هذا الحادث لم يكن السبب وراء اعتقال آمر الفوج ومساعديه، إذ أن هذا الحادث لم يكن الوحيد بل هناك جملة حوادث سبقته من تفجير عبوات وسيارات مفخخة ونصب مكامن راح ضحيتها كثير من المواطنين ورجال الأمن". وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بعد ظهر يوم السبت الماضي في ناحية جلولاء بين عناصر من فوج طوارئ الشرطة وآخرين من حماية مقر"الحزب الديموقراطي الكردستاني"أسفرت عن مقتل عنصر من كل جانب. ورأى الناطق باسم"البيشمركة":"بعد هذا التطور، تعيش جلولاء في هدوء واستقرار نسبي وأهلها ارتاحوا لاعتقال آمر فوج طوارئ الشرطة. وطلبنا من الداخلية العراقية أن تعيد النظر في ملفات جميع منتسبي هذا الفوج". ومعلوم أن ناحية جلولاء تابعة لقضاء خانقين 155 كيلومتراً شمال شرقي بعقوبة، وهو من المناطق المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان.