هدد آمر لواء في قوات «البيشمركة» الكردية عقب وصوله إلى قضاء خانقين في محافظة ديالى باستخدام «القوة لحماية الأكراد في النواحي التابعة للقضاء في حال فشل المفاوضات الجارية بين إقليم كردستان وبغداد، فيما حذر قادة أمنيون من تداعيات نشر قوات. وقال قائد قوات الإسناد الثانية في حرس الإقليم اللواء حسين منصور خلال مؤتمر صحافي عقده عقب وصوله إلى خانقين إن «الخطوة تأتي تنفيذاً لأوامر، وكذلك بناء على طلب من الأهالي لحمايتهم من العمليات الإرهابية، ونحن ننتظر الأوامر بالتحرك نحو جلولاء والسعدية فزربات». وأشار إلى أن «مفاوضات تجري الآن بين قوات التحالف وحكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية لمعالجة المشاكل التي تشهدها المنطقة»، محذراً من أن «فشل المفاوضات قد يدفعنا إلى استخدام القوة». وتصاعدت أخيرا المطالب الكردية لإرسال قوات من البيشمركة إلى قضاء خانقين والنواحي التابعة له، والتي تعتبر من المناطق المتنازع عليها. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الامين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، أن الوزارة «قدمت، بشكل رسمي طلباً من سبع نقاط إلى الجانبين العراقي والأميركي خلال اجتماع للجنة العمليات المشتركة في كركوك بتمركز قوات البيشمركة في مناطق السعدية وجلولاء وقرتبة». وبين أن الوزارة حركت «اللواءين الثاني والثالث باتجاه تلك المناطق بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين الأكراد». وأوضح:»طالبنا بإرسال قوات من البيشمركة الى مناطق جلولاء ومندلي والسعدية وقرتبة بشكل رسمي، وإذا رفض طلبنا، سنرسلها بشكل أحادي». وناقش برلمان الإقليم في جلسة استثنائية عقدها أمس بحضور وزراء الداخلية والبيشمركة والزراعة والموارد المائية، الأوضاع في مناطق خانقين، والاستماع إلى التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق النيابية عقب زيارتها لتلك المناطق. إلى ذلك، ذكر مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الحكومة الكردية في تصريحات صحافية، أن دائرته «أطلعت ديبلوماسيي وممثلي الدول الأجنبية في الإقليم على قلق الاكراد من الأوضاع المتردية في المناطق المتنازع عليها والقصف الإيراني للقرى الحدودية الكردستانية». وأكد مسؤول رفيع المستوى في قيادة العمليات في ديالى، طالباً عدم ذكر اسمه ل «الحياة»، أن «حشد عناصر البيشمركة التابعة للحزبين الكرديين في قضاء خانقين بدعوى حماية الاكراد، احادي ولم تبلغ القيادات الامنية بهذا الانتشار». وجدد دعوته الحكومة إلى «التدخل فوراً للحيلولة دون استنساخ ازمة كركوك في ديالى» وأشار الى ان «اشتباكات لم تحدث بين القوات المحلية او عناصر البيشمركة التي بدأت تتخذ مواقع في خانقين». وكان نواب عن التحالف الكردي طالبوا بارجاء سحب القوات الاميركية من المناطق التي تشهد خلافاً على هويتها العرقية، على ما قال شريف سليمان، الذي أكد أن» عدم تنفيذ وتطبيق بنود ومواد المادة 140 الخاصة بحل الخلافات بين الحكومة والاكراد بشأن كركوك وأقضية تابعة لمحافظة ديالى ونينوى، تسبب في استهداف المكون الكردي في جلولاء والمناطق المتنازع عليها». وتعتبر بلدات خانقين والسعدية وقرتبه ابرز المناطق التي يدور بشأنها خلاف عرقي وسياسي بين العرب والاكراد، في وقت أعلنت العشائر العربية في بلدة السعدية رفضها دخول القوات الكردية، محذرة في مؤتمر عشائري من اثارة الخلافات العرقية وتحويلها الى سبب في بقاء القوات الاميركية في البلاد.