أعلن البروفسور خورشيد أحمد، نائب أمير"الجماعة الإسلامية"في باكستان أمس، استعداد الجماعة للتوسط بين الجيش ومسلحي منطقة القبائل الموالين لحركة"طالبان"الأفغانية وتنظيم"القاعدة"، من اجل إنهاء العنف في المنطقة المحاذية للحدود مع أفغانستان والذي تصاعدت وتيرته منذ إطلاق الجيش الباكستاني عمليات واسعة ضد المتمردين مطلع آب اغسطس الماضي. وأكد خورشيد ان الجماعة تدعو منذ فترة الى فتح حوار بين السلطات والمتمردين، وعدم اللجوء إلى مواجهات مسلحة في المنطقة لا تفيد سكانها وأمن باكستان واستقرارها. لكن إسلام آباد نفت تلقيها أي عرضٍ من"الجماعة الإسلامية"للاضطلاع بمهمة وساطة. وأبلغت شخصيات قبلية"الحياة"ان"لا مفاوضات أو حوار بين الجانبين، وأن مسألة الوساطة متروكة لقادة الجماعات الدينية القادرين على إيجاد حل مقبول لضمان استقرار المنطقة، شرط موافقة الحكومة والجيش عليه. لكن النائب السابق الملا شاه عبدالعزيز المقرب من"طالبان باكستان"أقرّ بتوسطه الآن بين عائلات ضحايا"المسجد الأحمر"في إسلام آباد الذي اقتحمه الجيش في تموز يوليو 2007، ما أطلق حملة العنف في إنحاء البلاد. في غضون ذلك، أعلن الجيش الباكستاني ان جنوده قتلوا حوالى 1500 مسلح في إقليم باجور منذ آب، واعتقلوا أكثر من 300 مسلح أجنبي من أفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان. لكن مصادر قبلية أكدت عدم تنفيذ المعتقلين أي عمل عسكري في المنطقة، مشيرة الى أن المعتقلين مهاجرون أفغان يقيمون في المنطقة منذ أكثر من عقدين. وأشار الجيش الى استعادته بلدة لوازام القبلية الاستراتيجية التي تمر عبرها إمدادات الى المتمردين، فيما أكد الحاجة الى بضعة اشهر للقضاء على المتطرفين. وفي أفغانستان، استبعدت"طالبان"إجراء محادثات سلام مع حكومة الرئيس حميد كارزاي التي يدعمها الغرب، في ظل استمرار"احتلال"القوات الأجنبية للبلد، معتبرة خروجها من دون شروط"الحل الوحيد والأفضل لمشكلة الصراع المسلح". وأكدت الحركة أنها"توشك على الانتصار"، منددة بتسريب أنباء عن اجتماع عقده قادتها مع مسؤولين أفغان في السعودية الشهر الماضي"بهدف إحداث انقسام في صفوفنا". الى ذلك، قتل بريطاني وجنوب افريقي يعملان لدى شركة"دي اتش ال"العالمية للنقل والشحن. كما قتل حارس أفغاني خلال تبادل للنار لم تعرف أسبابه أمام مقر الشركة في كابول المجاور للسفارة الإيرانية ومقر وكالة الاستخبارات الأفغانية.